بوتين : "أن الكنيسة تساعد على غرس الحس الوطني لدى الشباب"
بوتين: "أن الكنيسة تساعد على غرس الحس الوطني لدى الشباب"
حضر زعيم الكرملين القداس الذي ترأسه البطريرك كيريل، الذي التقى في وقت لاحق بالمحاربين القدامى، و ربط هذا الاحتفال الديني رمزياً بالذكرى السنوية لانتصار الاتحاد السوفييتي على النازية.
اكتظت الكنائس في جميع أنحاء البلاد. وفي موسكو جلس أصحاب السلطة في المقدمة أمام بطريرك موسكو الذي ترأس الخدمة في كاتدرائية المسيح المخلص في العاصمة.
استمر القداس منذ الساعة 11 مساءً يوم السبت وحتى فجر الأحد. واستُخدِم النور المقدس الذي أُحضِر من كنيسة القيامة في القدس لإضاءة آلاف الشموع في وقفة العيد.
أثناء خدمة الليل، يزيل الكاهن الكفن من القبر بشكل رمزي، ويخرج من الكنيسة في موكب بحثاً عن جسد المسيح. وبعد اتّباعه المسار المحدد، يكرر ثلاث مرات عبارة "المسيح قام"، ويجيبه المؤمنون بالقول "حقّاً قام".
وبحسب التقاليد يكرر الناس هذه الكلمات في تحياتهم في عيد الفصح للعائلة والأصدقاء. وتشمل الطقوس أيضاً تقبيل بعضهم على الخد ثلاث مرات وتبادل البيض الملون.
حضر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ورئيس الوزراء ديمتري ميدفيدف وزوجته وعمدة موسكو سيرغي سوبيانين القداس الذي ترأسه البطريرك كيريل.
وفي رسالته بمناسبة عيد القيامة، أشاد زعيم الكرملين بدور الكنيسة الأرثوذكسية في المساعدة على خلق "الروح الوطنية" بين الشباب. وفي رأيه فإن "الكنيسة الأرثوذكسية الروسية تلعب دوراً رئيسياً في الحفاظ على تراثنا التاريخي والثقافي الغني وإحياء القيم الأخلاقية الأبدية. كما أنها تعمل بلا كلل من أجل تحقيق الوحدة وتعزيز الروابط الأسرية وتثقيف جيل الشباب وغرس روح الوطنية".
وفي خطابه، ربط البطريرك عيد الفصح الأرثوذكسي رمزياً بانتصار الاتحاد السوفييتي على النازية، مما أثار جدلاً بقي محدوداً بوسائل الإعلام في الوقت الراهن. وقال: «دعونا نحتفل بانتصار الخير على الشر الذي يأخذ أشكالاً مختلفة، لكن هدفه واحد دائماً. و إذا لم يتم إيقاف الشر على المستوى العالمي، فسوف يدمر الحياة و الحضارة الإنسانية".