ترحيب أممي بتحرير تدمر من "داعش" بدعم روسي

أعرب الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، عن ترحيبه باستعادة قوات الحكومة السورية السيطرة على مدينة تدمر، من أيدي مسلحي تنظيم "داعش".
وقال في مؤتمر صحفي في العاصمة الأردنية عمان، إن "الإرهابيين المتشددين لا يقتلون بوحشية الإنسان فحسب، بل يدمرون أيضا إرث الحضارات الإنسانية." وأضاف "أسعدنا نجاح القوات السورية في استعادة السيطرة على تدمر، والحكومة السورية لن تسعى فقط للحفاظ عليها وحمايتها، بل واستعادة آثارها وترميمها".
وأشاد الرئيس السوري، بشار الأسد، باستعادة السيطرة على المدينة، واصفا الأمر بـ"إنجاز مهم" في "الحرب على الإرهاب"، وأشار إلى المشاركة الروسية الفعالة في استعادة المدينة.
وأوضحت مصادر عسكرية إن الجيش السوري "أحكم السيطرة" على المدينة، بعد تحقيق مكاسب عسكرية على الأرض في الأيام الأخيرة، بدعم من القوات الجوية الروسية.
وأرسل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، بتهنئته لنظيره السوري، حسبما أعلن المتحدث باسم الكرملين دميتري بسكوف. وقال المتحدث إن الأسد كان يعرف أن عملية تدمر "لم تكن لتنجح بدون الدعم الروسي".
وكان الجيش النظامي السوري، تمكن أمس، من السيطرة الكاملة على مدينة تدمر، بعد طرد عناصر تنظيم "داعش"، الذين استولوا على المدينة الأثرية بوسط سورية قبل سنة تقريبا. وذكرت وزارة الدفاع الروسية أن طائراتها الحربية نفذت 40 طلعة جوية فوق تدمر خلال الساعات الـ24 الماضية.
وبعد تحرير المدينة الأثرية المدرجة على لائحة التراث العالمي لليونيسكو، أمر بوتين "بتأمين أكبر قدر من الدعم للجانب السوري لإزالة الألغام والمتفجرات من الأراضي المحررة نظرا لأهميتها بالنسبة إلى التراث العالمي".
وفي السياق نفسه، أجرى بوتين في وقت سابق الأحد، اتصالا هاتفيا بالمديرة العامة لمنظمة اليونيسكو إيرينا بوكوفا. وتوافق بوتين وبوكوفا على أن "اليونسكو وروسيا وسورية يمكنها أن تتخذ قريبا كل الإجراءات الضرورية لتقييم الأضرار التي الحقها الإرهابيون بتدمر، ووضع خطة إعادة بناء لما يمكن إعادة بنائه"، حسبما صرح بسكوف.