قلق أوروبي.. الإرهاب يطرق الأبواب

الاثنين, 5 ديسمبر, 2016 - 11:45

نشر المركز الأوروبي لمكافحة الإرهاب التابع لمنظمة الشرطة الأوروبية "يوروبول"، تقريرا خاصا يوم الجمعة الماضي حول التهديدات الإرهابية في أوروبا. وقد حذر التقرير من هجمات إرهابية جديدة في دول الاتحاد الأوروبي؛ مشيرا إلى أن تنظيم "داعش"، يظل مصد التهديد الأكبر رغم إمكانية شن هجمات إرهابية من قبل تنظيم "القاعدة" وغيره من التنظيمات الإسلامية المتطرفة.

ويرى الخبراء أن الأهداف الأكثر احتمالا للهجمات الإرهابية هي بلجيكا وفرنسا، إضافة إلى ألمانيا، هولندا وبريطانيا، أو حتى أي دولة من دول الاتحاد الأوروبي، وخاصة إذا كانت من الدول المشاركة في الحرب ضد تنظيم "داعش" في الشرق الأوسط، فهي يمكن أن تجذب اهتمام الإرهابيين.

ويرى الخبراء أن من بين الأسباب التي تجعل فرنسا الهدف الأكثر جاذبية لنشاط الإرهابيين، هو أنها تعدُّ حقيقة رمزا للعالم الغربي وقيمه، حيث تنتهج السلطات الفرنسية سياسة العلمانية باطراد. بينما يعيش فيها نسبة كبيرة من المسلمين، وتقيم علاقات وثيقة مع العالم الإسلامي، ذلك، إضافة إلى وجود عدد كبير من مواطني فرنسا في صفوف مسلحي "داعش".

ووفقا لما يقوله الخبراء، فإن تكتيك الإرهابيين قد تغير في الوقت الراهن: فإذا كانوا سابقا يختارون في الغالب الأهداف الأكثر صعوبة إذا كانت تحمل معاني رمزية على غرار شن هجمات ضد مواقع أمنية أو عسكرية، فإن الإرهابيين الآن يشنون هجماتهم ضد أي أهداف سهلة المنال، ولكن كما في السابق باستخدام الأسلحة النارية، السكاكين والقنابل. ويضاف إلى هذا القدرة على "استيراد" الأساليب التي يستخدمونها في الشرق الأوسط إلى أوروبا، مثل تفخيخ السيارات.

ومن الواضح أن الهزائم في سوريا والعراق وتقلص نسبة المساحات التي تسيطر عليها المجموعات المسلحة، أدت إلى تزايد عدد الفارين منهم إلى اوروبا.

يقول المنسق الأوروبي لشؤون مكافحة الإرهاب جيل دي كيركوف: "يجب علينا أن نكون يقظين؛ لأن التهديد المرتبط بما يسمى تنظيم "داعش"، وعودة المسلحين إلى أوروبا، سوف يستمر على امتداد السنوات المقبلة. وهؤلاء الناس يجيدون استخدام الأسلحة النارية والمتفجرات، وهناك ألهموهم الفكر الجهادي".