قادة العالم يقدمون التعازي للشعب الكوبي بوفاة كاسترو
أرسل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اليوم 26 نوفمبر/تشرين الثاني، تعازيه العميقة لشعب وسلطات كوبا بوفاة فيديل كاسترو قائد الثورة الكوبية.
وقال بوتين في برقية تعزية بعث بها إلى راؤول كاسترو الزعيم الحالي لكوبا إن فيديل يعتبر وبحق رمزا لحقبة زمنية كاملة في التاريخ العالمي الحديث. وأشار إلى أن كوبا الحرة والمستقلة التي قامت بفضل جهود فيديل كاسترو رفاقه أصبحت من الأعضاء الفعالين والمؤثرين في المجتمع الدولي.
أما الرئيس السوفيتي السابق ميخائيل غورباتشوف فقال إن فيديل كاسترو بذل كل الجهود الممكنة لكي يحطم النظام الاستعماري وكرس حياته كلها في سبيل ذلك وترك الأثر العميق في تاريخ كل البشرية. وأشار إلى أن كاسترو بنى الدولة الحديثة في كوبا وصمد أمام الحصار الأمريكي القاسي جدا وجعلها دولة مستقلة حرة تعتمد على ذاتها.
ومن جانبه، أكد زعيم الحزب الشيوعي الروسي، غينادي زيوغانوف إن فيدل كاسترو مثالا للأخلاق الإنسانية السامية، وأشار إلى أنه وضع أسس السياسة الأخلاقية في العالم الحديث. وذكر أنه كان دائما يندهش خلال اللقاءات مع كاسترو من مواهبه المتعددة الجوانب.
وكان فيديل كاسترو "أبو الثورة الكوبية" قد فارق الحياة يوم الجمعة 25 نوفمبر/تشرين الثاني، عن عمر ناهز 90 عاما، وأثارت وفاته ردود أفعال متباينة في العالم.
ففي ولاية فلوريدا خرج الآلاف من الكوبيين المقيمين هناك ليرقصوا فرحا ويرددوا الأغاني والشعارات المعبرة عن سعادتهم.
وقال رامون سانشيز، زعيم "الحركة الديمقراطية" وهي أبرز جماعات المعارضة الكوبية في المنفى، إنه يأسف لأن وفاة الرجل الذي وصفه بالطاغية لن تؤدي إلى حصول الناس في كوبا على الحرية.
من جانبه أعرب الرئيس الهندي براناب مخرجي عن خالص تعازيه بوفاة كاسترو ووصفه بزعيم الثورة الكوبية وبالصديق الحميم للهند .
واعتبره الرئيس المكسيكي إنريكه بينيا نييتو بمثابة رمز القرن العشرين وصديق بلاده الوفي. وشدد الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو على ضرورة الحفاظ على إرث الزعيم الكوبي داعيا إلى مواصلة نهجه الثوري.