المانيا تنصح رعاياها بتكديس المؤن تحسباً من اعتداءات
نصحت الحكومة الالمانية رعاياها بتكديس الاطعمة والماء تحسباً من اعتداءات ارهابية او معلوماتية، وفق استراتيجية الدفاع المدني التي تتبناها للمرة الأولى منذ نهاية الحرب الباردة.
والخطة هي الأولى منذ 1995، عندما تم التخلي عن السياسات الامنية وحل اجهزة الدفاع المدني الفدرالية اثر توحيد المانيا. وذكرت الخطة الجديدة ان مناخ السياسة الامنية تغير مجدداً. ولكن منتقدي الخطة ولا سيما من المعارضة وحزب الخضر اتهموا الائتلاف الذي تترأسه المستشارة انغيلا مركل ببث الرعب بين الناس قبل انتخابات المقاطعات في ايلول (سبتمبر).
وانتشرت الانتقادات على مواقع التواصل الاجتماعي عبر وسم "هامستركوف" ومعناه حرفياً شراء فئران هامستر، ولكنه يعني التزود بالمؤن بلهجة ساخرة مع تداول صور الفأر الصغير. ولكن الحكومة اعتبرت انه لا بد من "الرد السريع والفعال في الاوضاع الخطيرة"، وانه لا بد من الاستعداد لذلك. وقالت الوثيقة "من غير المتوقع ان تتعرض المانيا لهجوم يتطلب خطة دفاعية تقليدية" الا ان عليها ان "تكون مستعدة بما يكفي في حال تعرضت لتهديد وجودي في المستقبل لا يمكن استبعاده". واعتبرت ان انتشار اسلحة الدمار الشامل وانظمة تسليمها والهجمات الارهابية والمعلوماتية يمكن ان تشكل تهديداً مباشراً لألمانيا وحلفائها.
وتعطي الخطة اولوية للدعم المدني للجيش وتوصي بجعل المباني اكثر قدرة على المقاومة وبزيادة قدرات النظام الصحي. وتشجع الخطة السكان على تخزين طعام يكفي لعشرة ايام وماء يكفي لخمسة ايام.
وأثارت الهجمات التي تعرضت لها المانيا في تموز (يوليو)، ومن بينها هجومان تبناهما تنظيم "الدولة الاسلامية" (داعش) جدالا في شأن السياسة الأمنية.
أ ف ب