خان الشيح إلى المصالحة والجيش السوري يتقدم في ريف القنيطرة
أكد أمين عام جبهة النضــال الشــعبي الفلســطيني، وأمــين ســر تحالف فصائـل المقاومــة الفلسطينية في سورية خالد عبد المجيد أن المفاوضات مستمرة بين ممثلين عن السلطات الرسمية وممثلي المسلحين ووجهاء من مخيم خان الشيح، موضحاً أن وجهاء من قرى مجاورة «ومنهم من زاكية» يشاركون فيه، ولافتاً إلى أن المحادثات تتم وسط هدنة مستمرة لليوم الرابع على التوالي.
وأكد عبد المجيد أن عدد المسلحين وعائلاتهم الراغبين بالخروج من خان الشيح والمزارع المحيطة بها وصل إلى أكثر من ألفي، لافتاً إلى أن المسلحين بدؤوا بإعداد قوائم بالأسلحة المتوسطة والثقيلة التي سيسلمونها للجيش السوري، في حين سيتم الخروج بالأسلحة الخفيفة فقط، موضحاً أن بعض المسلحين يطالبون بالخروج إلى درعا والمعظم إلى إدلب، والأمر مازال «قيد البحث».
وذكر عبد المجيد أن المزارع المحيطة بالمخيم فارغة إلا من المسلحين وعائلاتهم، أما داخل المخيم فيعيش نحو 10 آلاف، 95 بالمئة منهم هم من اللاجئين الفلسطينيين.
وفي وقت متأخر أمس رجح نشطاء على فيسبوك أن تخرج أولى دفعات المسلحين صباح اليوم، مستندين بذلك إلى بدء بعضهم بحرق مقراتهم وسياراتهم، كما أشار النشطاء إلى احتمال أن تشمل المصالحة بلدة كناكر الواقعة إلى الجنوب من خان الشيح باتجاه سعسع.
من جهة أخرى أحكمت وحدة من الجيش السوري بالتعاون مع مجموعات الدفاع الشعبية السيطرة على تلة النقار الغربية شرق طرنجة بريف القنيطرة الشمالي بعد تدمير آخر تحصينات تنظيم «جبهة النصرة».
وتأتي أهمية السيطرة على تلة النقار كونها تشرف على خندق حفره المسلحون بعمق مترين وعلى ساتر ترابي بارتفاع 3 أمتار يمتد من مزارع الأمل وصولاً إلى طريق حضر وبالتالي فإن السيطرة عليها تمنع تسلّل المجموعات المسلحة إلى الطريق، إضافة إلى السيطرة نارياً على موقع كروم الكشة إلى الغرب من التلة.
وفي دير الزور نفذت وحدات من الجيش عمليات ورمايات دقيقة على تحركات مسلحي تنظيم «داعش» في حيي الرشدية والصناعة وقرية الجفرة إلى الشرق من مدينة دير الزور أسفرت عن القضاء على أكثر من 20 مسلحا وتدمير أسلحة وذخائر كانت بحوزتهم.
واشتبكت حامية مطار دير الزور العسكري مع مجموعات تابعة لتنظيم «داعش» على طول الساتر الشرقي للمطار وقضت على 10 من أفرادها، بينما دمّرت وحدة من الجيش 3 آليات وقضت على معظم أفراد مجموعة مسلحة حاولت التسلّل والاعتداء على نقاط عسكرية في منطقة الجفرة جنوب شرق مدينة دير الزور بنحو 7 كم.
أما في ريف حمص فقد نفذ سلاح الجو عدة غارات استهدفت مقرات وتجمعات تنظيم «داعش» شرق حقل شاعر النفطي وفي رحوم وأبو الدبابير ما أسفر عن تدمير أحد مقرات التنظيم والقضاء على من فيه وتدمير آليات متنوعة لهم.
وفي ريف حماة وجهت وحدات من الجيش رمايات نارية مكثفة على تجمعات للتنظيمات المسلحة ومحاور تحركها في قرى وبلدات مورك وشرق البويضة وسكيك وعطشان ووادي حوير بالريف الشمالي.