هدوء نسبي في حلب اثر توافق روسي أمريكي
ساد هدوء نسبي مدينة حلب السورية في أعقاب اتفاق أمريكي روسي لتمديد اتفاق وقف الأعمال القتالية الذي انهار تحت وطأة أعمال عنف استمرت نحو أسبوعين بين مقاتلي المعارضة والقوات الحكومية مما أسقط عشرات القتلى
وأعلن الجيش السوري، مساء أمس ، أن «نظام التهدئة» في مدينة حلب في شمال سوريا، التي تشهد مواجهات عنيفة منذ أكثر من عشرة أيام، سيبدأ صباح اليوم الخميس لمدة 48 ساعة.
ونقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية عن "القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة: يطبق نظام التهدئة في حلب لمدة 48 ساعة بدءا من الساعة الواحدة صباح يوم الخميس 5/5/2016".
ويأتي ذلك بعد وقت قصير من إعلان الخارجية الأمريكية، أن واشنطن وموسكو توصلتا إلى اتفاق على توسيع الهدنة في سوريا لتشمل مدينة حلب.
من جهته، أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في وقت سابق عن اتفاق مع الولايات المتحدة حول التهدئة في حلب، مشيرا إلى رفض موسكو أن تشمل الهدنة مواقع “جبهة النصرة” في حلب. وأعلنت وزارة الدفاع الروسية في هذا الشأن الأربعاء أن هنالك من انضم من المعارضة في حلب إلى “جبهة النصرة”. وأشارت وزارة الدفاع إلى أن الهدنة في حلب ستستمر حتى الـ 6 من أيار الجاري.
هذا، وأقرت وزارة الخارجية الأمريكية بأن المعارضة السورية في حلب تتحرك مع الفصائل التي لم تنضم إلى الهدنة. وقال مارك تونر المتحدث باسم الخارجية الأمريكية: “هذه إشارة دائمة تلك التي نرسلها، نحن نعلم، وقد قلنا سابقا، إن الوضع في بعض المناطق معقد وغير مستقر.. كان هناك بعض المجموعات المختلطة. علينا التفريق بينها وتحديد من وإلى أي جانب يقف”.
وأضاف تونر أن الاتفاقية مع روسيا بشأن التهدئة “تستند إلى حقائق مفادها أن الحكومة والمعارضة اللتين وقعتا على اتفاقية وقف الأعمال القتالية سيكون عليهما الالتزام بتطبيقها وبشكل طوعي من أجل الحفاظ على استمراريتها، فالأمر يعتمد عليهما في عدم مشاركتهما الأطراف المحلية التي لم تدخل عملية التوقيع”. وأشار تونر إلى أن الولايات المتحدة وروسيا أنهتا في وقت متأخر من الثلاثاء 3 مايو/أيار محادثات بشأن التدابير اللازمة لتشمل الهدنة محافظة حلب، بما في ذلك المناطق المحيطة بها.
وأوضح تونر أن اتفاق وقف الأعمال القتالية دخل حيز التنفيذ فجر الأربعاء، لكن دمشق أعلنت فيما بعد عن بدء التنفيذ فجر الخميس، وقال: “منذ دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ في الساعة الواحدة صباحا 00:01 بتوقيت دمشق، فقد شهدنا انخفاضا عاما في أعمال العنف في هذه المناطق، رغم ورود تقارير عن استمرار القتال في بعض المناطق”.
وفي سياق متصل قال المبعوث الأممي إلى سوريا ستيفان دي ميستورا أمس إن فشل تطبيق الهدنة في حلب سيكون كارثيا، مشيرا إلى احتمال نزوح مئات الآلاف منها نحو الحدود التركية.
المصدر: وكالات