طوفان الأقصى 187- ألكسندر دوغين وجورج غالواي يتحدثان في مؤتمر صنعاء لدعم فلسطين
12.04.2024
في مؤتمر عبر الفيديو نظمته الحكومة المؤقتة في صنعاء مؤخراً بعنوان “فلسطين: القضية المركزية للأمة”، أكد البرلماني البريطاني جورج غالاوي والمفكر الروسي الشهير ألكسندر دوغين، أن اليمن يمثل المركز الأخلاقي للعالم العربي اليوم.
*اعداد وتعريب د. زياد الزبيدي بتصرف عن الإنجليزية*
في مؤتمر عبر الفيديو نظمته الحكومة المؤقتة في صنعاء مؤخراً بعنوان “فلسطين: القضية المركزية للأمة”، أكد البرلماني البريطاني جورج غالاوي والمفكر الروسي الشهير ألكسندر دوغين، أن اليمن يمثل المركز الأخلاقي للعالم العربي اليوم.
وقال غالاوي، المعروف بمعارضته للكيان الصهيوني والسياسات الاستعمارية الغربية، إن “اليمن أصبح المركز الأخلاقي للعالم العربي”. وأضاف أن “اليمن هو الدولة الوحيدة والدولة الإسلامية الوحيدة التي حملت السلاح فعلياً للدفاع عن الفلسطينيين العزل من أطفال ونساء ورجال، الذين ضحى عشرات الآلاف منهم بأرواحهم ودمائهم ويعانون منذ ستة أشهر كاملة."
وعلى الرغم من كونها إحدى أفقر الدول في المنطقة والعالم، وضحية حرب طويلة من قبل جيرانها وحلفائهم الإمبرياليين الذين مولوا وسلحوا العدوان على الشعب اليمني لفترة طويلة، إلا أن اليمن اتخذ هذا الموقف. ولا يزال غالاوي يتذكر “المشاهد الوحشية لمعاملة الاحتلال البريطاني للشعب اليمني، ومحاولات بريطانيا إخضاع الشعب اليمني المكافح الذي كان يناضل من أجل حريته واستقلاله”.
لقد أعرب عن خجله من هذا آنذاك، والآن، وسيشعر بالخجل منه طوال حياته. وأكد أن “فلسطين ستتحرر كما تحررت اليمن”، لافتا إلى أن العدو الصهيوني يواجه اليوم “مطرقة المقاومة الفلسطينية والتضامن الشعبي العالمي وحركة المقاطعة والمسيرات والاحتجاجات وأيضا معاقبة الجهات الداعمة للإبادة الجماعية”. في صناديق الاقتراع كما حدث في 29 فبراير في روتشديل”، في إشارة إلى الانتخابات التي فاز بها مؤخرًا لموقفه الداعم للقضية الفلسطينية.
من جانبه، قال المفكر الروسي الشهير ألكسندر دوغين، المقرب من الرئيس الروسي بوتين، خلال كلمة ألقاها عبر الفيديو: “إن التحدي في غزة هو أمام المجتمع الإسلامي بأكمله، وكل المسلمين، وكل الشرفاء في العالم”. ولكن من بين جميع الدول الإسلامية، اليمن وحده هو الذي قبل هذا التحدي، وهذا مثال بطولي لكيفية تصرف الأشخاص المحترمين ضد الظلم والإبادة الجماعية.
وأضاف: “أنتم أيها اليمنيون أنقذتم كرامة المجتمع الإسلامي، وغيرتم النظام الجيوسياسي، من خلال العمليات العسكرية في البحر الأحمر”.
وتابع: “لدينا وضع جيوسياسي مختلف؛ بسبب مقاومتكم الشجاعة وأعمالكم البطولية”.
وأضاف: “ابقوا أقوياء أيها الأعزاء، أنا معجب بحكومتكم وشجاعتكم، وأعتقد أنكم تنقذون ما تبقى من عزة وكرامة جميع المسلمين والعالم، وأعتقد أنكم الآن رواد وقادة قوى المقاومة في الشرق الأوسط”.
وأشار دوغين إلى أن “حكم العالم الغربي انتهى، واليمنيون هم من أوائل الذين أظهروا الشجاعة وأثبتوا مدى ضعف عدونا”.
واعتبر موقف اليمن وقوى المقاومة “نوعاً من المقدمة الحقيقية لتحرير فلسطين”.
وربط معركة روسيا ضد الولايات المتحدة والغرب، بالمعركة في فلسطين والموقف اليمني، وقال إن “روسيا واليمن قوتان تقاتلان الوحش العالمي، وندعو الجميع للانضمام إلى هذه المعركة”.
وأشار الفيلسوف الروسي الشهير إلى أن ما يحدث اليوم هو “انتقال من فترة الهيمنة الأحادية القطب إلى عالم متعدد الأقطاب”، لافتا إلى أن “الصهيونية جزء من الهيمنة الأمريكية أحادية القطب”.
وقال: "إنها حرب التعددية القطبية ضد الأحادية القطبية التي لا تريد أن تسمح لنا باتباع طريقنا الخاص".
إن مشاركة غالاوي ودوغين في مؤتمر دعم القضية الفلسطينية وشهادتهما حول الدور اليمني الفاعل والمؤثر تتويج لاهتمام جماهيري كبير ركز على اليمن منذ بدء مشاركتها في معركة (طوفان الأقصى) حيث الموقف اليمني – رغم البعد الجغرافي عن فلسطين المحتلة – عبر عن تطلعات ومشاعر ومطالب الجماهير الغاضبة على المستوى العالمي، والتي رأت فيما يفعله الشعب اليمني نموذجاً للموقف الإنساني الصحيح والفريد من نوعه وفي مواجهة الصمت العالمي والرضا عن النفس؛ كما انعكس ذلك في رفع الشعارات واللافتات التي تشيد باليمن وقيادته في العديد من دول العالم.
