نحن بحاجة إلى حكومة شجاعة ترفض العقوبات المعادية لروسيا

23.05.2016

انتهت الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية في النمسا في  22 مايو/أيار، بفوز نوربرت هوفر من حزب الحرية النمساوي، متقدما على مرشحي الحزبين الحاكمين. يوهانس هوبنر، المتحدث باسم حزب الحرية بما يخص الشؤون الخارجية والشؤون الأوروبية يشارك الحزب الرأي حول موضوع العقوبات ضد روسيا وحول الناتو وأزمة الهجرة في أوروبا.
العقوبات
في أوروبا، لا يمكننا أن نفعل شيئا ضد العقوبات التي تقرها الولايات المتحدة، لكن يمكننا أن نفعل الكثير في أوروبا، وعلى مستوى الاتحاد الأوروبي. لذلك ما علينا القيام به هو منع تجديد العقوبات في الجولة القادمة لمجلس رؤساء الوزراء أو رؤساء دول أوروبا. خطاب الحكومة النمساوية يبدو وكأن الحكومة حاسمة في موقفها ضد العقوبات ولكنها تدعمها حتى الآن. طالما لن تتغير الحكومة، فإن النمسا لن تتوقف عن تجديد دعم العقوبات. ما نحتاجه هو بعض الشجاعة من الحكومة لتقول "لا".

هل يمكن للنمسا أن تنضم إلى حلف الناتو؟
أعتقد أن هناك الكثير من المقاومة من الكتلة الحرة. والغالبية العظمى ضد أي فكرة للانضمام للناتو. الاتحاد الأوروبي في الواقع ليس لديه نظام دفاع خاص به. نحن بشكل أكثر أو أقل ملحقون بحلف شمال الأطلسي، وهذا ينطبق على الغالبية العظمى من دول الاتحاد الأوروبي وأعضاء منظمة حلف شمال الأطلسي. إنهم يريدون تكبير حلف الناتو لجميع الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي بدلا من إنشاء نظام الدفاع الأوروبي المستقل.
المهاجرون
فكرتي الشخصية هي أن بلدا مثل النمسا غير قادر على قول كفى، نحن لن نستقبل أي شخص مهاجر من دول العالم الثالث بعد الآن. إذا لم نقل هذا، فنحن لن نحل المشكلة. الناس يعرفون، بعد أن يصبحوا في النمسا، بإنه لن يتم ترحيلهم، حتى ولو رفض طلب اللجوء فسيستمر بقاؤهم لأنه لا توجد إجراءات ترحيل. حتى إذا لم نغير الحكاية كما يفعل الهنغاريون عندما يقولون للناس: بأي حال من الأحوال لن تأتوا إلينا. إذا كنت من نيجيريا أو إذا كنت قادما من باكستان، فمن فضلك إبق في البلاد الأمينة القريبة، إذا كنت شخصا مضطهدا في بلدك ولكن لا تأت إلى ثمانية أو تسعة أو عشرة من البلدان التي لا يتم ملاحقتك بها، اذهب إلى السويد أو النمسا أو ألمانيا لأنها تقدم الحياة الأجمل لك كما يوجد لديك المزيد من مزايا الدعم المالي.
الانتخابات المقبلة
وبما أن القرار السياسي للحكومة ينطلق من العملية الانتخابية، فهذا ليس شيئا يمكننا التعامل معه الآن، لأننا المعارضة. نحن بحاجة لقرار الأغلبية في البرلمان وليس لدينا الأغلبية الآن، ليس لدينا سوى 46 مقعدا من مقاعد البرلمان البالغة 180. يمكننا الانتظار فقط حتى تسقط الحكومة أو ننتظر الضغط من الشعب لتجديد النظام وسنرى ماذا سيقرر الناس. سياستنا العامة هي الحفاظ على القضية الساخنة حول الهجرة إلى الاتحاد الأوروبي والتي لا تزال بعيدة عن الحل.