فشل عملية «الرمح الذهبي»

10.01.2017

أحبطت قوات الجيش اليمني واللجان الشعبية هجوماً متزامناً من البر والبحر والجو، نفذته قوات تحالف السعودي، وقد سميت العملية «الرمح الذهبي»، وذلك في محاولة جديدة للسيطرة على مضيق باب المندب الاستراتيجي.

وأفادت المصادر أن قوات التحالف بدأت الهجوم من خلال ضربات جوية استباقية، ونجح الجيش اليمني بإستيعاب الضربات الجوية، واستطاعت بعد ساعات من إجبار القوات الموالية للرئيس المستقيل عبد ربه منصور هادي على العودة إلى مواقعها السابقة.

وقال مصدر عسكري يمني في العاصمة صنعاء، إن التحالف السعودي دفع بقوات كبيرة للهجوم على مناطق كهبوب وذباب بهدف السيطرة على مضيق باب المندب، لكن الجيش اليمني واللجان الشعبية تصدت للإنزال البحري لأكثر من ألفي جندي بالتزامن مع بدء المعركة البرية في مناطق يمنية أخرى. كما ترافق الهجوم البري والإنزال البري بقصف للطيران الحربي السعودي و البوارج البحرية .

ووفق تصريح المتحدث الرسمي باسم التحالف السعودي، العميد أحمد العسيري، فإن الهدف كان السيطرة على باب المندب في عملية عسكرية أطلق عليها اسم «الرمح الذهبي»، وهدفها «تأمين منطقة باب المندب بالكامل من أي سيطرة لميليشيا الحوثيين أو مراكز لنصب منصات الصواريخ بغرض استهداف الملاحة الدولية».

عملية التحالف السعودي «الرمح الذهبي» باءت بالفشل بعد أن استطاعت القوات اليمنية من إحكام كمين أدى الى مصرع عدد من جنود التحالف، بالإضافة الى مقتل قائد العملية العسكرية، قائد اللواء الثالث المسمى «حزم»، عمر سعيد الصبيحي، كما استطاعت القوات اليمنية من تدمير أكثر من عشرين آلية عسكرية لتنتهي المعركة بفرار قوات التحالف السعودي إلى مواقعها العسكرية السابقة.

في سياق متصل، زار رئيس «المجلس السياسي الأعلى» في صنعاء، يوم أمس، ومعه قائد المنطقة العسكرية الخامسة، اللواء الركن سعيد الحريري، قوات البحرية والدفاع الساحلي وقوات خفر السواحل المرابطة في الساحل الغربي للبلاد. وثمّن الصماد ما سمّاه «الصمود الأسطوري الذي تسجله القوات البحرية والدفاع الساحلي في مواجهة العدوان ومخططه الرامي إلى احتلال الساحل»، منوهاً بالتصدي الذي حدث في الساعات الماضية وإحباط محاولات الإنزال. وقال إن «القوات البحرية تمثل اليوم رأس الحربة خلال المواجهة في الوجه البحري لليمن، خاصة لما يمثله البحر الأحمر والحديدة من أهمية بالغة».