تجري القوات الروسية مناورات بحرية في بحر قزوين والبحر الأبيض المتوسط.
تشارك في هذه التدريبات التي بدأت في 15 أغسطس/آب، قوات أسطول قزوين، التي تضم بارجة "تتارستان" و"داغستان"، وسفن الصواريخ الصغيرة "غراد سفياجسك" و"أوستيوغ العظيم"، المزودة بصواريخ مجنحة بعيدة المدى من طراز "كاليبر" والسفن المدفعية وكاسحات الغام وسفن الدعم. في نفس الوقت في البحر الأبيض المتوسط، تجري مناورات تنفذها مجموعة قتالية بحرية مؤلفة من سفن الصواريخ الصغيرة "سيربوخوف" و"زيليوني دون" بالتعاون مع سفن قوة المهمة الدائمة للقوات البحرية الروسية في البحر الأبيض المتوسط.
تلقت وزارة الدفاع الروسية بالفعل من الحكومتين العراقية والإيرانية، إذنا لتحليق الصواريخ المجنحة من طراز "كاليبر" فوق أراضي البلدين. وهذا يعني في الواقع، إذا لزم الأمر، البحرية الروسية يمكن أن تساعد العراق بضرب قواعد إرهابية على أراضيها دون استخدام الطيران. وتمت مثل هذه الهجمات باستخدام "كاليبر" بالفعل في أكتوبر/تشرين الأول 2015، في أماكن تجمع الإرهابيين في سوريا.
نذكر أنه قبل أسبوع، استضافت العاضمة الأذربيجانية باكو، اجتماعا لرؤساء روسيا وأذربيجان وإيران لمناقشة قضايا التعاون والأمن. بعد ذلك، كان هناك اجتماع بين رئيسي روسيا وتركيا، الأمر الذي تطرق إلى قضايا الأمن في جنوب أوراسيا أيضا. بما أن عامل القة في السياسة الخارجية الروسية هو الوسيلة الأكثر فعالية والمباشرة لحل المشاكل، هذه المناورات هي إشارة لأعداء روسيا وتابعيهم.