إيران: كيف يعود الشيخ إلى صباه؟
"إما أن نُصلِح، وإما أن نغرق" ـــ الرئيس الكوبي راؤول كاسترو، خطاب في عام 2010
تشهد إيران حاليًا لحظة مِن التخبط غير مسبوقة ولكن قد تكون متوقعة، وقد تم التعبير عنها من قِبل الجماهير الإيرانية مِن خلال تظاهرات واسعة النطاق ومتكررة مع إختلاف الأسباب فتارة لتزوير الإنتخابات التي عُرفت بالثورة الخضراء (2009)، وآخرى لأزمات إقتصادية طاحنة (2017-2018-2019) وأخرها لإسقاط طائرة أوكرانية مئات على متنها قرابة 200 مدني بصاروخ تابع للحرس الثوري الإيراني، وقد وصفت الحكومة الإيرانية إطلاق الصاروخ بأنه خطأ بشري وستحول المسؤولين عنه للمحاكمة بشكل عاجل.
في واقع الأمر لا أحب الربط السريع بين أي تظاهرات شعبية وبين فرضية "إسقاط النظام" خصوصًا أن هذا الربط دائمًا ما يكون مُرتبط بموقف شخصي أو حكومي أو مؤسساتي مُسبق من بعض السُنة والأنظمة العربية الثيوقراطية أيضًا –شر البلية ما يضحك- والغرب بقيادة الولايات المتحدة ومعارضيين إيرانيين في المهجر ضد النظام الإيراني الثيوقراطي الشيعي مما يصادر حق الشعب الإيراني في تقرير مصيره بالتغيير الشامل أو التعديل والإصلاح بما يراه هو كشعب مناسبًا له، أو بمعنى أدق كما يصف حميد دباشي ثورات الربيع العربي الحقبة ما بعد الكولونيالية وتعامل الغرب معها أنه تم تهميش الهامش صاحب الأغلبية ومطالبه لصالح فئة أقلية منتقاه بعناية تخدم من دعمها في الخارج.
وعليه يجب قراءة التحركات الشعبية داخل إيران في سياقاتها وطبقًا لما ترفعه الجماهير الإيرانية من مطالب وليس ما نتمناه ونتخيله. ولكي يمكنا قراءة التظاهرات الشعبية في إيران يجب النظر لعدة أمور أولها هي بنية النظام الثوري الإيراني نفسه، والإيديولوجيا التي يرتكن عليها هذا النظام منذ قيام الثورة الإسلامية عام 1979. ثم النظر إلى المؤسسات التي أنبثقت من هذه الثورة وخصوصًا المؤسسات المعنية بالعنف "الشرعي" للدولة مثل الحرس الثوري الإيراني، إلى جانب مؤسسات العلاقات الخارجية والمؤسسات الإقتصادية. وأخيرًا النظر لتركيبة السكانية وأعمار الشباب ونسبة مَن ولدوا بعد الثورة أي بُعيد نظام الشاه والتفكير في شيخوخة جيل الثورة القابض على مقاليد الحكم.
البدايات
بتفنيد ما ذكرناه سابقًا وبالبداية مع كيف تشكلت الثورة الإيرانية عام 1979، هل لأساس ديني شيعي كما وصفت نفسها لاحقًا؟ الإجابة قاطعة: لا، بل كانت لعدة عوامل شغل التدين المضاد لحركة الإنفتاح القسري الذي قام به محمد رضا شاه نسبة يمكن وصفها بالقليلة مقارنة بعوامل الإحتقان الإجتماعي والإقتصادي حيث حاول محمد رضا بهلوي إستغلال الطفرة الجنونية في أسعار النفط في مطلع السبعينات لعمل عدة مشروعات وصفت بالطموحة ولكنها عشوائية في مجملها وسرعان ما فشلت مع الإنهيار الجنوني أيضًا لأسعار النفط منتصف السبعينات؟ بجانب الإحتكار الذي قام به الشاه عبر مؤسسة بهلوي التي أنشأها منذ العام 1958 لإدارة أملاك العائلة والتي توسعت لكي تهيمن على قطاعات إقتصادية هامة كالعقارات والفنادق وصناعة السيارات وقطاعي البنوك والتأمين، وبالتزامن مع تأميم الشاه للمجال السياسي بعد الإنقلاب البريطاني - الأمريكي على حكومة مصدق في الحقبة الخمسينية ذاتها، وتشدد الأجهزة الأمنية السافاك في التعامل مع المعارضة، رفضت طبقات مهمة في الشعب الإيراني كطبقة البازار التجارية والطبقة الوسطى بالإضافة لطبقة رجال الدين السطو على تجارتها الداخلية والخارجية عبر مؤسسة الشاه والمؤسسات الغربية التي سمح لها الأخير بإمتيازات واسعة داخل السوق الإيراني.
وعليه تضاربت أهداف الشاه الإقتصادية وأهداف الطبقات الغنية والفقيرة في الوقت ذاته ليشكلا رأس حربة ضد نظام الشاه وتبدأ الإضرابات العمالية منذ 1978 كإضراب عمال النفط في ميناء عبدان وهذا أوقف تدفق النقد الأجنبي للبلاد بشكل كبير وحجم قدرة الشاه على تقديم أي معونات أقتصادية خصوصًا في ظل التنمية المشوهة حيث انهارت الخدمات والمرافق العامة، وزاد الفرق بين المدن والريف، بل بين سكان المدن أنفسهم حيث صارت العاصمة طهران منقسمة لنصفين الشمالي للأغنياء حيث الحفلات الباذخة ودور السينما والسيارات الأمريكية الفارهة، وجنوبها مدن صفيح بلا مباني سكنية ولا كهرباء ولا ماء ولا تعليم أو صحة.
وبالتالي كانت الثورة الإيرانية أمر محتوم من قِبل المجتمع ككل، قاده شباب من طبقات دينية فقيرة نتيجة الدور الكبير للمؤسسات الدينية التي كانت تقدم معونات تساعد الشعب على معايشه وفي الوقت ذاته كان حاضرًا قسم كبير من الليبراليين وبقايا الحركة الوطنية والدستورية التابعة لمحمد مصدق الذي توفى في محبسه القسري بالستينات وحزب تودة الشيوعي، قبل أن يتم العصف بكل الفرقاء السياسيين لصالح الأغلبية الدينية الشيعية وخطابها الإيديولوجي الذي سنقوم بتناوله.
لم يكن مشهد وصول الإمام الخميني المهيب أمام ملايين من أبناء الشعب الإيراني يشكل إختيار ديني في أساسه بل أختيار لجديد وتطلع لأفضل فكان على نفس الطائرة بني الصدر وهو يمثل أختيار ليبرالي (صار رئيسًا بعد الثورة قبل الإطاحة به) وكان على الأرض الإختيار اليساري كتودة أو ديني يساري كمجاهدي خلق، وعليه كانت الثورة لم تُحسم أو تحجز في خطاب إيديولوجي ضيق وعاجز كما سيتكشف فيما بعد. وصارت الأمور وأمسك الإمام الخميني بقبضته الحديدية رغم بلوغه من العُمر أرذله آنذاك ولكن الهجوم العراقي الذي صُبغ بطابع ديني على إيران ساهم في حسم القضية الشيعية والخطاب الإيديولوجي المُحاكي للإضطهاد اللانهائي للشيعة على الإنتصار، وبقت إيران إلى الآن لم تتخلص من بقايا التعبئة الإيديولوجية للحرب العراقية – الإيرانية.
الإيديولوجيا الإيرانية
يشكل القصور الإيديولوجي في الخطاب الإيراني الحالي أنه مشوه من حيث عملية النمو والتكون الأولي حيث لا يتفاعل الفكر الإيراني إلا في بيئة شيعية مضطهدة في حدود دولة ضعيفة، ولهذا يصير توسع وتمدد الإيديولوجيا الإيرانية حتى داخل حدودها محل شك، ففي بدايات الثورة كان الأوضاع سيئة وأندلعت حرب دامية ثم صار الإصطدام مع الغرب حول فكرة تصدير الثورة لدول الجوار، ولكن لم ينظر لفكر الإيراني في حدود قدرته بل في شطط خطابه، فلو كانت الثورة الإيرانية قابلة للتصدير لوصلت للعراق ذات الاغلبية الشيعية أو البحرين أيضًا ولكنها عجزت بسبب وجود أنظمة ملكية مركزية باطشة، وبالمثل مع شيعة السعودية، ولم يتمكن الخطاب الإيديولوجي إلا في أن يجد صدى في دولة مفككة ليست مركزية كلبنان وبسبب إضطهاد الشيعة فيها وإنضباط حزب الله تحت قيادته الحالية حسن نصر الله حيث خدمت إيران الظروف التاريخية كالحرب الأهلية والإجتياح الإسرائيلي والنصر الذي تم وهذا ما لا يُمكن نكره لحق إيران. كما صارت الإيديولوجيا ضعيفة وبلا أثر فعلي داخل العراق بعد الغزو الأمريكي 2003، وقد رأينا مدى الصعوبة والفشل في الإدارة الإيرانية للملف العراقي كحليف أو كذراع لها، وبالنظر للأمر السوري في حال سقوط بشار الأسد لن تجد إيران موطئ قدم لها على الأرض السورية، وفي السياق ذاته في اليمن مع نشوء جماعة الحوثي بشكلها القوي بعد سقوط الدولة اليمنية الباطشة 2011.
إذا الإيديولوجيا الدينية التي تنتهجها السلطة الإيرانية منذ الإمام الخميني وكل مَن جاء بعده غير مناسبة ولا تضع في حساباتها أي ظروف موضوعية لبيئات مختلفة عنها ولهذا حتى في شيعة الكويت أو باكستان أوأفغانستان لا نجد حواضن قوية للنظام الإيراني رغم توفر الظرف الديني أما باقي العوامل الفكرية والتاريخية والحاجة لطبيعة الحكم الإيراني شبه معدومة.
وهذا بالنسبة للجانب الإيديولوجي الديني المتمثل في ولاية الفقية الإيرانية أو ولاية الامة للسستاني في العراق، أما بخصوص الإيديولوجيا الإسلامية الأوسع والتي تضم في إطارها ما يعرف بمحور المقاومة المرتبط بالقضية الفلسطينية فنجد خيارات إيران مشوهة فدعمها السخي يذهب إلى حركة حماس على حساب حركتي الجهاد الإسلامي أو الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين فكلا الحركتين لا تتوافق مع إيديولوجيا النظام فكلاهما يساري وقومي وسني وهذا يتعارض مع فكر النظام الإيراني، لكن حماس رغم كل نواقصها وعيوبها إلا إنها ذراع سني لأكبر جماعة سنية أممية وهي الأخوان المسلمين الذي يوفر لنظام الإيراني شعبية في ظهير سني لا بأس به أي أن النظام الإيراني يهتم برفع صفة الطائفية عنه على حساب القضية نفسها وفكرة تحرير فلسطين وهذا إن دل على شئ دل على قصور وإنغلاق الإيديولوجيا الإيرانية على نفسها منذ تأسيس الجمهورية الإسلامية.
وبالتالي حتى الإيديولوجيا الإيرانية التي تضع الإصطدام مع الغرب على رأس أولوياتها والتي يتفق معها العديد من قوى اليسار العربي الرافض لعنجهية الأمريكية تخفي أمر آخر، آلا وهو أن الصدام مع الغرب ما هو إلا ضرورة حتمية لحشد الجبهات الداخلية لإيران وللإبقاء على السيطرة على أذرعها الخارجية في لبنان والعراق وسوريا واليمن، فلولا إغتيال الجنرال قاسم سليماني لما توقفت التظاهرات في إيران ولا في بغداد العراق ولا بيروت لبنان التي شملت في معظمها هتافات ضد النفوذ الإيراني على أراضي هذه البلدان، وعليه يبقى حالة الحصار التي يعيشها النظام الإيراني هي الحالة المُثلى لبقائه.
شيخوخة الدولة
وفي حالة الإيديولوجيا المختنقة هذه تولدت مؤسسات عسكرية وآخرى مدنية تغولت الأولى على الثانية حيث صارت مؤسسة مثل الحرس الثوري الإيراني تشكل عبء على النظام أكثر من كونها تشكل ميزة، فبعد عدة عقود من التحشيد الإيديولوجي الديني صارت المؤسسة عامل إحراج وخلل لإيران شعبًا وحكومة وخير مثال إسقاط طائرة مدنية بصاروخ تابع لهذه المؤسسة العسكرية، والتي بلغت قوتها وشيخوختها من حيث سن وفكر القائمين عليها في الوقت ذاته مصدر قلق، فطول المدة التي حكمها المرشد الاعلى الإيراني الحالي على خامنئي وبقاء جنرالات الحرس الثوري لمدد متقاربة معه، والأمر ذاته في عدة مؤسسات آخرى منها الرئاسة التي يصل لها متوسط أعمار كبير، وكذلك وزارة الخارجية والحقائب الوزراية الإقتصادية جعلت تدفق دماء جديدة حتى في رجال الصف الثاني داخل هذه المؤسسات من المُستحيلات.
وما يجعلنا ننظر بعين الإستغراب على الرغبة الكبيرة من النظام الإيراني في الحفاظ على شيخوخته هي أن معدل أعمار الشباب في إيرن يبلغ في متوسطه 28 عامًا، وهذا يدل على وجود مراكز قوى يمثلها عقليات المنظمات الإيرانية القديمة في الحرس الثوري أو في الرئاسة لا يمكن تجاوزها وطرح أي بدائل جديدة.
فإيران في أزمة حقيقة حيث كل عام يتطلع نحو مليون شخص إلى دخول سوق العمل، وهو ما لا يمكن تحقيقه إلا بنمو اقتصادي يراوح بين 6 ـ 7%، لذلك معدلات البطالة آخذة في الارتفاع بسبب نقص الاستثمارات. ويرى 70% من الإيرانيين أن اقتصادهم ضعيف، وظل رقم الإسطلاع هذا ثابتًا على مدار 18 شهرًا على الرغم من فرض العقوبات الأمريكية العام الماضي. وعندما يُسأل الإيرانيين عن تأثير العقوبات الأمريكية على حياتهم، يوافق 83٪ منهم على وجود تأثير سلبي عليهم. لكن من الغريب أنه مع إنسحاب الولايات المتحدة من الإتفاق النووي إنخفض التشكك في مستقبل الاقتصاد من 64٪ في عام 2018 إلى 54٪ الشهر الماضي. وهذا عائد لثقة الإيرانيين أن الولايات المتحدة لا تستطيع الضغط عليهم بشكل واقعي من خلال فرض عقوبات. ووفقًا لذلك التفكير فـ 55٪ منهم يلقي باللوم على سوء الإدارة الاقتصادية والفساد مما يجعل الاقتصاد الإيراني هش، مقابل 38٪ يلومون العقوبات والحصار الغربي. ولهذا فأن 70٪ من الإيرانيين يفضلون السعي لتحقيق الاكتفاء الذاتي على الصعيد الوطني على حساب زيادة التجارة الخارجية.
يبدو أن الإيرانيين شعروا بخيبة أمل كبيرة من عدم تحقق وعود إدارة حسن روحاني والتي يمكن أن يستفيد الخصوم منها في الانتخابات البرلمانية القادمة. وكان خفض دعم البنزين دواء مُر لابد منه قام وخطوة تحسب لروحاني على الرغم من سوء إدارته بشكل عام. ولسوء الحظ من غير المرجح أن يسامحه الإيرانيون الذين اعترضوا على أي مساس بالدعم لسنوات في الوقت القريب. خصوصًا أنه يتم إلقاء اللوم على سوء إدارة وفساد الرئيس حسن روحاني والذي انخفضت شعبيته بنسبة أقل من 50 ٪ لأول مرة، لتصل إلى 42 ٪ في أغسطس 2019. ويعتقد 54% من الإيرانيين أن حكومته لا تأخذ إجراءات جادة لمحاربة الفساد. على الرغم أن 73٪ من الإيرانيين يعتقدون أن القضاء الإيراني نزيه ويقوم بمحاربة الفساد بزيادة 12٪ منذ مايو 2019.
من الملاحظ حسب إستطلاعات رأي مُحايدة لدرجة ما ثقة الإيرانيين -الشباب في معظمهم- في مؤسساتهم ما يبطل خطاب النظام حول أن تغيره أو إصلاحه يعني تبعية جديدة للغرب وأمريكا، فالشعب يبدو أكثر وعيًا اليوم من حكومته فيما يخص الدبلوماسية المتوازنة، وقد تعلم من تجاربه السابقة والتاريخية مثل ثورة التبغ عام 1890 والتي لم يكن الاحتجاج لأسباب دينية ولا قومية مجردة، بل لأنه تم حصر تسويق التبغ وانتاجه في يد الأجانب وهذا يعني تدمير صناعة كاملة، ترتبط بها شبكات نقل وبيع وانتاج وعمال بمئات الآلاف، والطبقات التجارية في طهران وتبريز وأصفهان ومشهد قديمة وخبيرة وواعية لمصالحها، وهي لا تقبل بأن يذهب فائض القيمة، الذي تولده هذه الصناعة الاستراتيجية، الى الغرب، كما لم يقبل الشعب الإيراني أن يعطي شاه قاجار الشركات الأجنبية إحتكار المعادن والنقل والتليغراف حتى تحت وطأة الديون وإفلاس الدولة نفسها، وقد سبق وشرحنا أسباب إتحاد الشعب الإيراني ضد الشاه محمد رضا بهلوي عندما حاول تسليم البلاد مرة آخرى للغرب.
أخيرًا
كل حروب إيران المنتصر منها خاسر، فقد تم إستنزاف الدولة في لبنان وسوريا واليمن والعراق وبدون أي إنجازات ملموسة على الأرض، وكل المناطحة مع الغرب تحولت من خيار مفروض من الخارج إلى أمر حتمي لبقاء النظام، كما صار تصدير الثورة أمر طائفي أكثر منه مطلب لتغيير، وصار التواجد الإيراني سبب كافي لإستعداء الشعوب العربية المكونة في نمط الامة الإسلامية، وتبدو شيخوخة الثورة الإيرانية من حيث أعمار القادة والمؤسسات والفكر قد وصلت لمراحلها الأخيرة فإما الإصلاح والتغيير والدماء الجديدة والفكر الجديد وإما إنهيار الدولة ككل، وهذا موقف مشابه عاشاه كل من الإتحاد السوفيتي في الثمانينات والصين ما بعد ماو تسي تونغ، وكلاهما مرا بثورة أيضًا ولكن الفارق أن الاولى أستمرت في عنادها وأنهارت والثانية عدلت مسارها على يد دينغ شياو بينغ وأستغلت كل الفرص المتاحة لكي تعيش وتزدهر رغم كل النقد الذي يكال لها من الشيوعيين والرأسماليين على السواء ولكن لم يسلم دينغ الصني بلاده للصوص والعاهرات كما فعل غورباتشوف السوفيتي ويلتسن من بعده.
فهل يجد النظام الإيراني دينغ شياو بينغ الخاص به لكي ينقذه مما هو قادم عليه والخطر المحدق به؟ هذا سؤال مفتوح لتفكير والتأمل.
مصادر:
- كتاب المأزق العالمي للديمقراطية: بلوغ نقطة التحول، الصادر عن المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات، مؤلفه عصام فاهم العامري.
- كتاب الخبرة الإيرانية الانتقال من الثورة إلى الدولة، الدكتورة أمل حمادة
- كتاب دينغ شياو بينغ مهندس بناء الصين الحديثة (1907-1997)، ترجمة: رشا كمال، أحمد سعيد
- https://ahtribune.com/world/north-africa-south-west-asia/iran/3674-western-media-excited.html
- https://www.aa.com.tr/ar/أخبار-تحليلية/أكاديمي-تركي-الوقت-ينفد-أمام-إيران-تحليل/1667708
- https://al-akhbar.com/Opinion/224532