الجيش يؤمن طريقا إلى حلب
قالت قناة الإخبارية السورية الرسمية يوم الجمعة إن الجيش السوري أمن طريقا إلى المناطق الخاضعة لسيطرة الحكومة في حلب بعد أن سيطر عليه مقاتلو المعارضة الشهر الماضي ومن المتوقع فتحه قريبا أمام المدنيين.
وأدى تقدم الجيش السوري ومقاتلين متحالفين معه في منطقة الراموسة في جنوب حلب إلى إعادة فتح الطريق الرئيسي إلى مناطق تحت سيطرة الحكومة في الغرب كما أدى إلى إعادة تطويق كامل للأحياء الشرقية التي تهيمن عليها المعارضة.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن قصف مقاتلي المعارضة للجانب الذي تسيطر عليه الحكومة على جبهة حي صلاح الدين في حلب يوم الجمعة قتل ثمانية أشخاص على الأقل من بينهم أربعة أطفال وأصاب نحو 30 آخرين.
وأضاف المرصد أن الجزء الذي يسيطر عليه مقاتلو المعارضة من الحي نفسه تعرض ظهر الجمعة لقصف جوي أسفر عن مقتل سبعة أشخاص بينهم أطفال وأصاب آخرين.
وسيطرت قوات المعارضة ومن بينها جماعات متشددة على منطقة الراموسة في أغسطس آب وكسرت الحصار الذي ضربته قوات الحكومة على شرق حلب في يوليو تموز. ودفعت خسارة الحكومة لطريق الراموسة السكان في غرب حلب إلى الاعتماد على طريق أخطر بكثير.
وقال مراسل من الإخبارية في بث مباشر إن الطريق سيفتح أمام المدنيين في غضون ساعات. وقال جندي للمراسل "المنطقة كلها آمنة."
ويسعى الآن الجيش المدعوم من مقاتلين من إيران والعراق ولبنان وسلاح الجو الروسي إلى مواصلة هجومه على المعارضة إلى الجنوب من حلب.
وأظهرت لقطات بثها التلفزيون الرسمي مهندسين وهم يصلحون خطوط كهرباء وسيارات مدنية وهي تمر بالمنطقة الريفية على طول طريق يؤدي إلى حلب عبر الراموسة.
كما أظهرت مباني خرسانية كبيرة وقد سقطت واجهاتها بسبب القذائف والصواريخ وجنودا تابعين للحكومة يسيرون في الشوارع حاملين أسلحتهم.
واستأنف يوم الجمعة وزير الخارجية الأمريكي جون كيري ونظيره الروسي سيرجي لافروف مفاوضاتهما في جنيف بشأن خطة لوقف إطلاق النار في سوريا وقال مسؤولون أمريكيون إنهم يعتقدون أن التوصل لاتفاق لا يزال ممكنا.
المصدر: رويترز