من هاجم الولايات المتحدة في 11 سبتمبر

16.06.2016

عندما هوجمت أمريكا في 11 سبتمبر/أيلول 2001، كانت الظروف تدعو للريبة والشك بشكل كبير جدا. من الذين هاجموا أمريكا في 9/11؟ كانت هناك تغطية ضخمة من جانب إدارة بوش. وكما توقعنا، فإن أولئك الذين أخفوا المعلومات عن الجمهور حتى الآن، يريدون إحراج الحكومة الأمريكية كجزء من إستراتيجية إسقاط أمريكا. هكذا صرحت ال "سي ان ان" ، وجميع أولئك الذين يسيطرون على وسائل الإعلام في الولايات المتحدة، نشروا الكثير من هذه المعلومات التي توضح بما لا يدع مجالا للشك، أن الإدارة الأمريكية متورطة في تغطية هذا العمل.

عندما نراقب هذه الإستراتيجية نرى أن عددا كبيرا من السعوديين تم وضعهم على متن الطائرات المهاجمة... بعضهم من الذين كانوا مشبوهين بالإرهاب. ولماذا هذا العدد الكبير من السعوديين؟ لأن حكومة المملكة العربية السعودية لديها صداقة مع الولايات المتحدة الأمريكية. في الواقع هناك شيء مشترك بين المملكة العربية السعودية ودولة إسرائيل يجب أن يشكل مفاجأة لك. إنهما أختان. 
فنفس القوى التي عملت على إنشاء دولة إسرائيل هي نفسها التي عملت على تأسيس المملكة العربية السعودية. نفس القوى التي تضمن أمن إسرائيل هي نفس القوى التي حافظت على بقاء المملكة العربية السعودية على قيد الحياة وعلى ضمان الأمن في المملكة العربية السعودية. وعندما سيتم تدمير المملكة العربية السعودية فإن إسرائيل سوف تتبعها. الولايات المتحدة لم يكن بإمكانها مهاجمة العراق حتى وصلت إلى تلك اللحظة حيث لا يشكل العراق فيها أي تهديد للولايات المتحدة أو لدولة إسرائيل. لقد كانت إستراتيجيتهم جعل العراق يبدو وكأنه تهديد.

حتى أنهم استخدموا هذا التهديد من الأسلحة البيولوجية وأسلحة الدمار الشامل الذي يشكل غبارا خطرا  في السماء.
ما هو حقيقي هو أن العراق لم يكن يشكل أي تهديد، لماذا؟ لأن كل هذا الضجة وكل هذا الصراخ من قمم الجبال ليكون  مقدمة لمهاجمة إيران ...
من يفعل مثل هذا؟ وفي أية إستراتيجية عسكرية يحدث مثل هذا؟ وأي قائد يقود قواته المسلحة بهذه الطريقة؟ وأي بلد يريد الدخول في حرب يقول قبل سنة أو حتى سنتين أنه سيذهب لمهاجمة بلد آخر  كما فعل الأمريكيون ونشروا في جميع الصحف وفي جميع المراكز الإستراتيجية حول  كيفية الهجوم. ألا يبدو هذا مشبوها؟

بريطانيا لم تعد الدولة الحاكمة في العالم. لقد أصبحت الولايات المتحدة الأمريكية الآن هي الدولة الحاكمة في العالم. وبنفس الطريقة كان هناك علاقة عابرة غامضة بين جزيرة بريطانيا والأراضي المقدسة، بدءا من وعد بلفور. ومثلها هذه العلاقة الغامضة بين الولايات المتحدة الأمريكية ودولة إسرائيل، التي ظهرت واضحة للعيان في مؤتمر ديربان العالمي لمكافحة العنصرية والتمييز العنصري. هل غادرت إسرائيل المؤتمر لأن العالم كله كان متحدا لإدانة إسرائيل نتيجة لجرائمها الوحشية ضد الشعب الفلسطيني؟ هل تستطيع التخمين؟:  إنه العم سام! العم سام! إنها هذه العلاقة المحيرة بين الدولة الحاكمة الثانية وإسرائيل..

هجوم 11 سبتمبر على الولايات المتحدة يوازي في كثير من النواحي هجوما آخر وقع في وقت سابق منذ سنوات عديدة. إنه مواز للعمل الذي وقع في صيف 1914 عندما تم اغتيال الدوق الكبير فرديناند في سراييفو،  العمل الإرهابي الذي سبب الحرب العالمية الأولى.
من خلال الحرب العالمية الأولى ظهرت الدولة الحاكمة الجديدة، وهي الولايات المتحدة الأمريكية. إذا كنت لا تفهم هذا  فعليك أن تذهب وتقرأ التاريخ. أما الآن فإن هجوم 11 سبتمبر على الولايات المتحدة يهدف لإعادة الولايات المتحدة كدولة حاكمة في العالم. ولكن أثناء تنفيذ الخطة على الولايات المتحدة بعض الالتزامات الهامة نحو إسرائيل. يمكنني تحديد أمرين مهمين جدا يجب على الولايات المتحدة أن تقوم بهما لإسرائيل. وهناك الكثير غيرها ولكن ليس هناك حاجة للقول أكثر من هذين الاثنين. من أجل أن تفوز إسرائيل على الولايات المتحدة كدولة حاكمة في العالم لا يكفي أن ينهار الاقتصاد الأمريكي بل يجب أن ينهار الدولار الأمريكي أيضا. وعندما ينهار الدول الأمريكي، فإنه سيتم التخلص من كل هذه النقود الورقية في هذا العالم... وإذا كنت لا تصدقني فقط انتظر.  فقط انتظر...