شمال ايطاليا: روسيا صديقة لأوروبا وليست عدوا لها
تم إعداد قرار حزب ليغا نورد (رابطة الشمال)، والذي يدعو لرفع العقوبات عن روسيا، والاعتراف بوضع شبه جزيرة القرم، وتم إقراره من قبل مجلس إقليم ليغوريا في إيطاليا، وكذلك سيتم تمرير قرار مشابه في المجلس الإقليمي لمنطقة لومباردي في إيطاليا. المتحدث بإسم "ليغا نورد"، جيانلوكا سافويني يشرح الأسباب:
آمل أن يمر هذا القرار في منطقة لومباردي كما حصل في ليغوريا. جنوة والبندقية وميلانو هي المدن الكبرى الأكثر أهمية في شمال إيطاليا. نريد أن نقول لإيطاليا أن العقوبات ضد روسيا هي عار. ونحن نعتقد أن الاتحاد الأوروبي هو عبد لمصالح أخرى، ليس لمصالح مواطنيه، ولكن عبد لجماعات الضغط والنفوذ، والقوى الاقتصادية، وليس من أجل الديمقراطية، ولا من أجل الحرية.
قبل عامين في الاستفتاء في سيمفيروبول، قال الناس أنهم يريدون أن تكون القرم روسية. هذه هي الديمقراطية. لذلك يريد حزب "ليغا نورد" أن يقول للحكومة الإيطالية، لرينزي، أن العقوبات ضد روسيا هي عار. حقا، عار بالنسبة لنا، وعار على الديمقراطية، وعلى العلاقة التجارية والصداقة التي جمعت إيطاليا مع روسيا خلال سنوات عديدة. نريد وقف هذه العقوبات والقول للحكومة الإيطالية أن شبه جزيرة القرم هي روسيا.
مع ماتيو سالفيني، رئيس رابطة الشمال، ذهبنا إلى شبه جزيرة القرم بعد ثلاثة أشهر من الاستفتاء؛ ونحن نتذكر اليوم العظيم عندما ذهبنا إلى مجلس الدوما، والتقينا ناريشكين وجميع نواب مجلس الدوما الذي قال لنا: أنتم أصدقاء لروسيا. ونحن نعتقد أن من مصلحة أوروبا أن تكون بالقرب من موسكو، وليس ضد موسكو. روسيا هي صديقة أوروبا. وتقاتل الإرهاب في سوريا، ونحن نريد أن نقول للعالم ولأوروبا أنه من المهم أن نكسب روسيا كحليف لنا، وليس كعدو. العدو هو الإرهاب والعولمة.
نأمل أن حزب الجبهة الوطنية (ماريان لوبان) في فرنسا وحزب "الحرية" في النمسا يمكن أن يتعاونا معنا، للتغلب على العقوبات. نأمل بأن نعمل معا لنكون حزب الهوية، الهوية الحقيقية لأوروبا، ونناضل ضد القوى الأخرى، وجماعات الضغط الأخرى والقوى "العولمية"، التي تريد تفريق روسيا عن أوروبا.