صاروخ يمني يطيح بالرجل الثاني في التحالف السعودي
استطاع الجيش اليمني، فجرأمس، من توجيه ضربة قاسية للقوات اليمنية الموالية للتحالف السعودي في جبهة المخا، على الساحل الغربي لليمن.
وأطلقت القوة الصاروخية في الجيش واللجان صاروخاً باليستياً على مقر نائب رئيس أركان قوات الرئيس المستقيل عبد ربه منصور هادي، قائد المنطقة العسكرية الرابعة اللواء أحمد سيف اليافعي، في منطقة يختل، شمال مدينة المخا، ما أدى إلى مقتله وعدد من مرافقيه.
ونقل مصدر عسكري يمني أن الصاروخ أصاب هدفه بدقة عالية، مخلّفاً خسائر كبيرة في صفوف الغزاة والمرتزقة وعتادهم العسكري. كما أدت العملية إلى مقتل وجرح 70 عنصراً من جنود التحالف السعودي.
ووقعت عملية استهداف اليافعي، بحسب ما ذكرت مصادر مقرّبة من قوات تحالف السعودي، أثناء محاولة الأخيرة التقدم باتجاه منطقتي جبل النار ويختل، تحت غطاء ناري من طائرات التحالف. وجوبهت محاولة التقدم هذه بمقاومة شرسة من قبل مقاتلي الجيش واللجان، صاحبها إطلاق صاروخ متوسط المدى على مقر اليافعي ومرافقيه. وكان لافتاً في حديث تلك المصادر تشديدها على وجود «خيانة من الداخل». سمحت باختراقٌ لا يُستبعد أن يكون قد وقع فعلاً، في ظل تأكيد المتحدث باسم القوات المسلحة اليمنية، العميد شرف غالب لقمان، أنه «لولا المعلومات الاستخبارية الدقيقة، لما تحققت الإنجازات على مختلف الأصعدة». وقال لقمان «إننا لا نلعب في هذه المعركة»، لافتاً إلى أن «ما تحدثنا عنه سابقاً تحقق، ومفاجآتنا القاصمة هي القادمة».
والعميد أحمد سيف محسن اليافعي المحرمي من مواليد عام 1950 في منطقة رصد بمديرية يافع في محافظة لحج. حائز بكالوريوس علوم عسكرية من الاتحاد السوفياتي عام 1974، وعلى ماجستير علوم عسكرية من الاتحاد السوفياتي أيضاً عام 1984. شغل منصب قائد للمنطقة العسكرية الثالثة في مأرب حتى فبراير من عام 2016، قبل أن يصدر هادي قراراً بتعيينه قائداً للمنطقة الرابعة، ونائباً لرئيس هيئة الأركان. ويُعدّ مقتل اليافعي بمثابة صدمة جديدة للفصائل والقيادات الجنوبية التي تقاتل إلى جانب قوات تحالف العدوان السعودي في جبهات وسط البلاد وشمالها، بعد صدمة مصرع الصبيحي واحتجاز جثته لأيام. وأعادت واقعة أمس تزخيم المواقف الداعية إلى عدم إقحام الجنوبيين في «حرب غير عادلة»، والمشددة على أن رجال الجنوب يُضحّى بهم من أجل أهداف إقليمية.
المصدر: وكالات