روسيا تعلن عن مناورات حربية بعد اتهام أوكرانيا بتدبير مؤامرة إرهابية
عقد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اجتماعا لمجلس الأمن الروسي وأعلنت البحرية الروسية عن إجراء مناورات بحرية في البحر الأسود وذلك بعد يوم واحد من اتهام بوتين أوكرانيا بمحاولة إثارة حرب بشأن شبه جزيرة القرم.
ويسلط هذا الوضع الضوء على مخاوف من احتمال عودة الاقتتال في منطقة دونباس بين الجيش الأوكراني ووحدات حماية الشعب في جمهوريتي دونيتسك ولوغانسك المعلنتين من جانب واحد بعد أن أدت عملية سلام هشة إلى تهدئته. وحذر بوتين الغربيين أمس من أن اللقاء المرتقب في بداية أيلول (سبتمبر) على هامش قمة مجموعة العشرين في الصين والذي سيجمعه ببوروشنكو والرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند والمستشارة الألمانية أنغيلا ميركل، لن يكون له «أي معنى» في الظروف الراهنة.
وكانت وساطة هولاند وميركل أدت في شباط (فبراير) العام الماضي، إلى اتفاقات مينسك من أجل تسوية سياسية للنزاع الأوكراني. لكنها أفضت فقط إلى تخفيف حدة المعارك شرق أوكرانيا.
وتعهد بوتين باتخاذ إجراءات ضد أوكرانيا التي اتهمها بإرسال مخربين إلى القرم لتنفيذ عمليات إرهابية مستخدما أشد لهجة عدائية ضد كييف منذ ذروة الحرب قبل عامين.
وقال الكرملين إن بوتين التقى مع كبار قادة القوات المسلحة والمخابرات يوم الخميس وراجع "سيناريوهات الإجراءات الأمنية المتعلقة بمكافحة الإرهاب على طول الحدود البرية والبحرية وفي المجال الجوي بالقرم."
وقال الرئيس الأوكراني بيترو بوروشينكو إنه أمر بوضع كل الوحدات الأوكرانية قرب القرم وفي شرق أوكرانيا في حالة تأهب قتالى قصوى. وسعى بوروشينكو للتحدث بشكل عاجل مع بوتين وزعيمي فرنسا وألمانيا ونائب الرئيس الأمريكي جو بايدن ودونالد توسك رئيس المجلس الأوروبي.
وفي واشنطن قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية إليزابيث ترودو إن الولايات المتحدة تشعر بقلق بالغ ودعت الطرفين إلى الحد من التوتر.
وفي نيويورك عقد مجلس الأمن الدولي اجتماعا مغلقا بناء على طلب أوكرانيا لبحث التوترات المتصاعدة.
وأعلنت وزارة الدفاع الروسية إن قواتها البحرية التي يتخذ أسطولها في البحر الأسود من القرم قاعدة له ستبدأ تدريبات في المنطقة على صد هجمات يشنها مخربون تحت الماء.
تصعيد أوكراني
واتهمت الاستخبارات الداخلية الروسية كييف بالتخطيط لعمليات توغل عدة ينفذها «مخربون إرهابيون» انتهت بمواجهات مسلحة وأسفرت وفق موسكو عن مقتل عنصر في الاستخبارات وجندي روسي.
وأوضحت الاستخبارات أنه اكتُشفت مجموعة أولى قرب مدينة أرميانسك في القرم منذ ثلاثة أيام وانتهى الأمر بضبط 20 عبوة ناسفة يدوية الصنع. وفي الليلة التالية، اكتشفت مجموعتان أخريان يؤمن الجيش الأوكراني تغطية نارية لهما.
وأورد العديد من سكان القرم الذين يقيمون قرب الحدود الأوكرانية، أنهم لاحظوا حركة كثيفة لآليات عسكرية في الأيام الأخيرة.
المصدر: وكالات