محادثات خليجية روسية تنعش أسعار النفط العالمية
وجه وزير الطاقة السعودي خالد الفالح الدعوة إلى نظيره الروسي ألكسندر نوفاك لحضور اجتماع وزراء النفط الخليجيين في الرياض وذلك في إطار جهود التعاون مع المنتجين غير الأعضاء في أوبك لجلب الاستقرار إلى سوق النفط.
وقال الفالح خلال الجلسة الافتتاحية لاجتماع وزراء دول مجلس التعاون الخليجي الست إن روسيا من أكبر منتجي النفط في العالم ومن الأطراف الأكثر تأثيرا على استقرار سوق الخام.
وأضاف أن نوفاك رحب بالدعوة كمؤشر واضح على الرغبة الصادقة لمواصلة التعاون والتنسيق مع منتجي النفط ومصدريه من أجل مزيد من الاستقرار في السوق.
روسيا انتاج قياسي ورغبة في تثبيت الانتاج
وكان وزير الطاقة الروسي ألكسندر نوفاك قال يوم الجمعة إن بلاده ستنتج 548 مليون طن (11 مليون برميل يوميا) من النفط العام المقبل وهو مستوى قياسي جديد لما بعد الحقبة السوفيتية رغم أن موسكو ما زالت ترغب في أن يحد المنتجون العالميون من الإنتاج وسط ضعف الأسعار.
وتتوقع روسيا أكبر منتج للنفط في العالم أن تجد منظمة البلدان المصدرة للبترول أرضية مشتركة بشأن وضع سقف لإنتاج النفط. وتعقد أوبك اجتماعها الدوري في فيينا في 30 نوفمبر تشرين الثاني.
وقبل ذلك سيقوم نوفاك بعدة زيارات من بينها واحدة إلى السعودية مطلع الأسبوع القادم وأخرى إلى فيينا في نفس الأسبوع.
وقال نوفاك إنه سيحمل معه "بعض" المقترحات إلى اجتماعه مع نظيره السعودي خالد الفالح وإنه يعتقد أن تثبيت إنتاج النفط ما زال ضروريا.
وأحجم عن الإدلاء بأي تفاصيل إضافية عن المقترحات.
وقال عندما سئل عن الحاجة إلى تثبيت إنتاج النفط "نعم إنه موقفنا الرئيسي ولم يتغير."
وقال نوفاك إنه سيناقش التنسيق بشأن أسواق النفط مع الأمين العام لمنظمة أوبك محمد باركيندو في فيينا الأسبوع المقبل.
رقم قياسي جديد
كان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قال إن روسيا ستشارك كبار منتجي النفط العالميين في الحد من الإنتاج.
وقفز إنتاج روسيا من الخام نحو أربعة بالمئة في سبتمبر أيلول مقارنة مع الشهر السابق ليصل إلى 11.11 مليون برميل يوميا وذلك عند مستوى قياسي مرتفع جديد لما بعد الحقبة السوفيتية في الوقت الذي تزيد فيه الشركات عمليات الحفر وسط تحسن أسعار النفط.
كان مسؤولون روس قالوا إن موسكو تفضل تثبيت إنتاج النفط بدلا من خفضه لكن لم يجر الاتفاق على مستويات التثبيت بعد.
ومن المقرر أن تدشن شركات نفط روسية كبري مثل روسنفت وجازبروم نفط ولوك أويل حقولا جديدة في 2016.
وروسيا قادرة على زيادة إنتاج النفط بما يصل إلى 200 مليون طن سنويا أو ما يعادل أربعة ملايين برميل يوميا وفق ما قاله إيجور سيتشن الرئيس التنفيذي لروسنفت.
النفط يرتفع بفعل آمال التوصل لاتفاق بين روسيا وأوبك
هذا وارتفع النفط في تسوية يوم الجمعة بفعل آمال بتوصل منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وروسيا لاتفاق مطلع الأسبوع القادم بشأن مبادرات لدعم السوق تهدف إلى الإبقاء على سعر الخام فوق مستوى 50 دولارا للبرميل على الرغم من أن متعاملين حذروا من ضغوط من ارتفاع في خانة العشرات في عدد منصات الحفر الأمريكية.
وجرت تسوية خام القياس العالمي مزيج برنت بارتفاع قدره 40 سنتا أو ما يعادل 0.8 بالمئة إلى 51.78 دولار للبرميل لكنه أغلق دون تسجيل تغير يذكر على أساس أسبوعي.
وجرت تسوية خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي على ارتفاع بواقع 22 سنتا أو ما يعادل 0.4 بالمئة إلى 50.85 دولار للبرميل. وأنهى خام غرب تكساس الوسيط هذا الأسبوع مرتفعا بنسبة واحد بالمئة.
وارتفعت أسعار النفط أكثر من 13 بالمئة منذ 27 سبتمبر أيلول -بعدما سجلت في فبراير شباط أدنى مستوى في 12 عاما عند نحو 26 دولارا للبرميل- وذلك بعد أن أعلنت أوبك للمرة الأولى في ثماني سنوات عن خطط لتقييد الإنتاج من أجل تقليص تخمة المعروض من الخام في الأسواق العالمية والتي أدت لهبوط الأسعار أكثر من 50 بالمئة منذ منتصف 2014 عندما تجاوزت وقتها 100 دولار للبرميل.
وحذر محللون من أن شركات الحفر الأمريكية المعنية بإنتاج النفط الصخري والمسؤولة عن جزء كبير من تلك التخمة في المعروض قد تزيد نشاطها حالما تعود أسعار الخام فوق مستوى 50 دولارا للبرميل.
المصدر: وكالات