دي ميستورا يعرض على مسلحي النصرة مغادرة شرق حلب وموسكو تؤيد
قال المبعوث الأممي إلى سوريا ستافان دي ميستورا إنّ تعليق واشنطن وموسكو المحادثات بشأن وقف إطلاق النار في سوريا يُعدّ انتكاسة لهذه القضية، مشيراً إلى أنّ ذلك لن يؤثر على عمل مجموعة دعم سوريا، وأنّ اجتماعاً سيُعقد في وقت لاحق الخميس سيتم خلاله درس مسألة وقف الأعمال العدائية.
وأكّد دي ميستورا أنه لا أحد يستطيع أن ينفي بأنّ هناك حالة طارئة في حلب الشرقية، معتبراً أنّ وجود مئات المسلّحين من النصرة في حلب الشرقية لا يبرر الهجوم على هذه المنطقة التي يتواجد فيها أكثر من مئتي ألف مدني، مشيراً إلى " أننا قد نكون أمام راوندا جديدة في حال استمرار القصف في حلب".
ولفت دي ميستورا إلى أنّ هناك 8 آلاف مسلّح في حلب الشرقية، كما تخوّف من تدمير المدينة القديمة في حلب خلال شهرين إذا استمرّت المعارك العسكرية، مضيفاً "أقول لمسلحي النصرة إنهم إذا أرادوا مغادرة شرق حلب فإنني مستعد لمرافقتهم إلى منطقة أخرى".
وأشار المبعوث الأممي إلى سوريا إلى أنّ الأمم المتحدة قررت ضرورة استمرار إيصال المساعدات الإنسانية إلى المناطق السورية، مذكّراً بأن لا مجال لانتصار عسكري في سوريا.
وتعليقاً على مبادرة دي ميستورا حول إخراج مسلحي جبهة النصرة من شرق حلب، قال نئاب وزير الخارجية الروسية ميخائيل بوغدانوف "إننا نؤيد مقترح ستافان دي ميستورا حول إخراج النصرة من حلب".
ميدانيا استعاد الجيش السوري السيطرة على المعهد الرياضي وسكن المعهد ومدرسة العلماء الصغار في منطقة بستان الباشا في مدينة حلب.
وأفاد المصدر في تصريح لـوكالة "سانا" بأن وحدات من الجيش والقوات المسلحة نفذّت بالتعاون مع القوات الحليفة عمليات نوعية على تجمعّات المسلحين في حلب أسفرت عن استعادة السيطرة على مؤسسة المياه ومعامل البيرة والزجاج والسجاد على إتجاه مشفى الكندي و10 كتل أبنية في اتجاه حي العامرية".
وأشار المصدر نفسه إلى أنه تمّ خلال العمليات "تدمير مركز قيادة للجماعات المسلحة والقضاء على أكثر من 20 من أفرادها بينما فرّ الباقون تاركين أسلحة وذخيرة".
وفي وقت لاحق، قال المصدر إن الطيران الحربي السوري نفّذ غارات مكثفة على محاور تحرك مسلحي تنظيم داعش في منطقة رسم الإمام شرق مدينة حلب بنحو 45 كم.
ولفت المصدر إلى أن الغارات “أسفرت عن تدمير 13 سيارة مزودة برشاشات ثقيلة ومقتل وإصابة العشرات من مرتزقة التنظيم التكفيري المدرج على لائحة الإرهاب الدولية”.
وكان الجيش السوري قلّص عدد الضربات الجوية والمدفعية على مواقع الجماعات المسلحة في حلب للمساعدة في خروج من يرغب من المواطنين السوريين باتجاه المناطق الآمنة.
وفي سياق منفصل، تحدث المرصد السوري المعارض عن مقتل 16 مسلح على الأقل من مسلحي المعارضة المدعومين من تركيا في انفجار في شمال سوريا.
المصدر: الميادين