بوتين : وفاة كريموف "خسارة جسيمة" وميدفيديف إلى التشييع اليوم
اعتبر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وفاة رئيس أوزبكستان إسلام كريموف «خسارة جسيمة». وأشاد بوتين بذكرى «رجل الدولة الحازم والقائد الفعلي لبلاده، واعلنت موسكو أن رئيس الوزراء دميتري ميدفيديف سوف يرأس وفد بلاده في مراسم تشييع كريموف اليوم
وكان التلفزيون الرسمي أعلن أمس وفاة كريموف منهياً بذلك 25 عاماً من حكمه للبلد الواقع في آسيا الوسطى.
وأعلن مذيع في التلفزيون المحلي الخبر قائلاً: «أعزائي المواطنين، نعلن ببالغ الحزن والأسى وفاة عزيزنا الرئيس»، موضحاً ان التشييع سيتم السبت في سمرقند.
وأضاف أن «اسلام عبد الغنيفيتش (كريموف) توفي في الثاني من ايلول (سبتمبر) في طشقند، اثر نزف في الدماغ».
من جهتها، كتبت ابنته لولا كريموفا تيليائيفا على «انستغرام»: «لقد تركنا (...) ابحث عن الكلمات، ولا أستطيع تصديق ذلك».
وسيتولى رئيس الوزراء شوكت ميرزوييف رئاسة اللجنة المكلفة تنظيم التشييع في إشارة إلى دور مهم قد يتسلمه في هذا البلد.
وكانت السلطات في اوزبكستان أعلنت صباح الجمعة أن كريموف (78 عاما) «بات في حال الخطر» بعد نقله الى المستشفى للعلاج نهاية الاسبوع الماضي.
وكانت تركيا أكدت وفاة كريموف اليوم. وقال رئيس الوزراء التركي بن علي يلدرم خلال اجتماع حكومي نقله التلفزيون إن «رئيس اوزبكستان اسلام كريموف توفي. رحمه الله». وأضاف «نحن في الجمهورية التركية نشاطر الشعب الاوزبكي حزنه».
وكانت السلطات الاوزبكستانية قالت في بيان مقتضب «اعزاءنا المواطنين، بكثير من الأسى نبلغكم ان صحة رئيسنا تدهورت بشكل كبير وقال الاطباء إنه في حال حرجة».
وكانت الحكومة اعلنت في نهاية الاسبوع نقله الى المستشفى، واوضحت ابنته الصغرى لولا كريموفا-تيليائيفا ان والدها تعرض لنزف في الدماغ.
ويتهم عدد كبير من المنظمات غير الحكومية اسلام كريموف الذي اعيد انتخابه العام 2015، بأنه دائماً ما عمد الى تزوير الانتخابات، واعتقل اعتباطياً مئات المعارضين وأيد الاستخدام المتكرر للتعذيب في السجون.
وعلى رغم الشائعات المستمرة حول هشاشة وضعه الصحي، لم يعين كريموف اي خلف لحكم بلاده التي تعد المصدر العالمي الثاني للقطن والمتاخمة لافغانستان.
وفقدت ابنته الكبرى امراة الأعمال الثرية غولنارا التي كانت الأوفر حظاً لخلافته، فرصتها فجأة بعدما شبهت والدها بستالين واتهمت والدتها وشقيقتها بممارسة الشعوذة. ووضعت قيد الإقامة الجبرية العام 2014.
لذا، يقول الخبراء إن وفاته قد تؤدي الى صراع على السلطة بين النخب السياسية، نظراً إلى عدم وجود خطة لخلافته.
وأعرب سكوت رادنيتز من جامعة واشنطن عن قلقه قائلاً: «حتى لو كانت خطة خلافته موجودة، فهل سيتقيد بها الطامحون؟ ولان اوزبكستان تواجه وضعاً غير مسبوق خلال 25 عاماً بعد الاستقلال، لا يعرف احد ما اذا كان الناس سيتقيدون بالقواعد عند» وفاته.
وينص الدستور على أن يتولى رئيس مجلس الشيوخ الرئاسة بالوكالة اذا تعذر على الرئيس الحكم، لكن الخبراء يعتبرونه مجرد منفذ للأوامر.
أ ف ب