إنجاز هام للجيش السوري .. وآخر التطورات الميدانية و السياسية

14.03.2017

واصل الجيش السوري عملياته العسكرية في منطقة القابون بالمحور الشمالي لمدينة دمشق محققا مزيدا من التقدم في المنطقة. وكان الجيش السوري قد بدء عملياته العسكرية في منقطة القابون من محورين الاول جنوبي شرقي وهو محور الاوتوستراد والثاني شمالي شرقي أي محور بساتين برزة وتمكن من السيطرة عليها وعزل برزة و القابون وحي تشرين عن مسلحي حرستا والغوطة الشرقية بعد معارك قتل فيها عشرات المسلحين من جبهة النصرة والمسلحين الموالين لها .
وسيطر الجيش السوري بالامس على جامع الخباز والابنية المحيطة به في حي القابون بعد استمرار التقدم في المحور الجنوبي الشرقي للحي. وفي المحور الشمالي الشرقي سيطر الجيش السوري على مساحة واسعة من كتل الابنية تضم مجموعة من الجوامع وهي جامع النعمان والقاسم والحسين والكتل المحيطة بعد معارك عنيفة قتل خلالها العديد من المسحلين .
وكان الجيش السوري قد حقق انجازا هاما بالسيطرة على شارع الدرب الطويلة الموازي للاوتوستراد الدولي و المتد داخل حي القابون والمشرف على بساتين بزرة والواصل لمنطقة الجوامع التي سيطر عليها الجيش بالامس، وتمكن من العثور على مستودعات للذخيرة وأسلحة وانفاق عديدة واحد المراكز الامنية التي تعد اهم مقرات المسلحين بالمنطقة . وأفادت مصادر أن هذا الانجاز سيعجل من اتفاق تسوية قد تتوصل اليها الجهات المعنية مع مسلحي حي القابون خلال الايام القادمة.
في ريف حمص، قال مصدر عسكري: إن الجيش بالتعاون مع القوات الرديفة استعاد ظهر أمس سيطرته الكاملة على مشروع سبخة الموح ومحطة التحويل الكهربائية في ريف مدينة تدمر الجنوبي بأقصى الريف الشرقي لمحافظة حمص بعد معارك عنيفة مع تنظيم داعش الإرهابي أسفرت عن مقتل وإصابة العديد من مقاتلي التنظيم. وفي وقت لاحق سيطر الجيش على منطقة الصوامع شرق تدمر.
ويبدأ اليوم تسجيل أسماء المسلحين وذويهم من الراغبين بالخروج من حي الوعر في مدينة حمص وفقاً للاتفاق الذي وُقع أمس بين الحكومة السورية والمجموعات المسلحة بضمانة روسيا، على ان تخرج الدفعة الاولى من هؤلاء المسلحين يوم السبت المقبل (18/3/2017) بعد صدور قائمة يوم الجمعة تتضمن اسماء الدفعة الأولى، فيما سيتم اعلان اسماء بقية دفعات الخروج خلال الايام التالية للدفعة الأولى.
شمالا أكدت مصادر ميدانية الانتهاء من إصلاح الشبكات الكهربائية القادمة من سد 16 تشرين المقام على ضفاف نهر الفرات ضمن المناطق الخاضعة لسيطرة الوحدات الكردية ” مجلس منبج العسكري ”  و الواصلة إلى مضخات الخفسة الخاضعة لسيطرة وحدات الجيش السوري.
واشارت المصادر إلى أن مضخات المحطتين الاولى و الثانية و محطة الضخ منبج قد تم تزويدها بالكهرباء اللازمة و بدأ الضخ منذ يوم أمس باتجاه حلب ومنبج .
هذا وتحتاج المياه للوصول من الخفسة إلى محظة سليمان الحلبي داخل مدينة حلب 24 ساعة، قاطعة مسافة مايقارب 80 كم ولذلك سيتم ضخ المياه العكرة والواصلة حديثا نحو الانهر والمجاري ليصار إلى ضخ المياه النظيفة إلى احياء مدينة حلب . وستعمل مضخات الخفسة بشكل مستمر بسبب تزويدها بطاقة كهربائية دائمة قادمة من سد تشرين بعد التوصل إلى حلول بين الجهات المعنية و مجلس منبج العسكري .
وأسقط الجيش السوري آخر خط دفاع لـتنظيم داعش عن بلدة دير حافر المعقل الأخير للتنظيم في ريف حلب الشرقي بسيطرته على بلدة حميمة كبيرة إثر معارك كبدت التنظيم عشرات القتلى والجرحى.
في دير الزور أحبطت وحدات من الجيش السوري بإسناد من الطيران الحربي هجوما لتنظيم “داعش” على محاور الجهة الشرقية لمدينة دير الزور.
وأفاد مراسل سانا في دير الزور بأن "وحدات الجيش خاضت اشتباكات عنيفة مع المجموعات الارهابية التابعة لتنظيم “داعش” استمرت من السابعة مساء حتى ساعات الصباح الأولى على محاور المطار ولواء التأمين وقرية الجفرة ومحيط الفوج وكبدت الارهابيين المهاجمين خسائر بالأفراد والعتاد". كما دمر سلاح المدفعية في الجيش السوري أمس تجمعات ومقرات لتنظيم “داعش” في منطقة المقابر ومحيط شركة الكهرباء ولواء التأمين والمطار ومنطقتي المكبات ومعامل البلوك وقرية الجفرة بريف دير الزور الشرقي.
ويستغل التنظيم التكفيري الأحوال الجوية السائدة حيث سرعة الرياح العالية والغبار والزوبعات الغبارية ما يؤءدي إلى ضعف الرؤية لشن اعتدائه على النقاط العسكرية والأحياء السكنية في دير الزور.
سياسيا بدأ في العاصمة الكازاخية اليوم اجتماع أستانا 3 حول الأزمة في سورية.
وأجرى وفد الجمهورية العربية السورية مع الوفد الروسي لقاء تشاوريا في إطار الجولة الثالثة من اجتماع أستانا.
من جانبه قال وزير الخارجية الكازاخي “خيرات عبد الرحمانوف” في تصريح له اليوم.. إن وفدي إيران وتركيا على مستوى نائبي وزيري الخارجية وصلا إلى العاصمة الكازاخية.
وأوضح “عبد الرحمانوف” أن الجولة الثالثة من المحادثات ستركز على تثبيت وقف الأعمال القتالية.
وحتى ليل أمس لم تأت التعليمات التركية السعودية لـ«وفد الفصائل المسلحة" بالتوجه إلى العاصمة الكازاخية للمشاركة في إجماع «أستانا 3» ما خلق حالة من الإرباك والتناقضات في تصريحاتهم، بين من قال إنهم «سيقاطعون» وبين من نفى تلك الأنباء.
لكن الأكيد أن أياً من أعضاء «وفد الفصائل لم يصل حتى ساعة إعداد هذه المادة بعد إلى أستانا رغم أن وفد الجمهورية العربية السورية برئاسة مندوب سورية الدائم في الأمم المتحدة بشار الجعفري كان قد وصل في الوقت المحدد له وتوجه إلى مقر إقامته، كما وصلت وفود كل من روسيا وإيران، وتأخر وصول الوفد التركي.
في المقابل، قال الناطق باسم وفد المجموعات المسلحة أسامة أبو زيد بحسب «أ ف ب»: «قررت الفصائل عدم المشاركة في المحادثات»، وأكد قائد ميليشيا «السلطان مراد» «اتخاذ القرار بعدم المشاركة في أستانا لأنه لم يتم الالتزام بتثبيت وقف إطلاق النار»، إلا أن المتحدث باسم «الهيئة العليا للمفاوضات» المعارضة سالم المسلط، قال بعد ذلك لقناة «العربية الحدث»: إن المعارضة تتعرض لضغوط دولية وأن «القرار النهائي بالمشاركة في أستانا لم يصدر بعد».
من جانبه اعتبر الأمين العام لـ«حزب الشعب» المرخص المعارض الشيخ نواف عبد العزيز طراد الملحم في تصريح لـ«الوطن»، إن مقاطعة وفد الفصائل هي «مناورة تركية أكثر من كونها مناورة من المجموعات الإرهابية» لأن تلك المجموعات قرارها ليس بيدها وإنما بيد تركيا التي ترعاها وتمولها.
في الأثناء، شدد نائب وزير الخارجية الروسي غينادي غاتيلوف على أن «موسكو تعارض الربط بين إجراء الجولة الجديدة من المفاوضات في أستانا من جهة والهدنة في الغوطة الشرقية من جهة أخرى» وفق ما نقل موقع «روسيا اليوم» عنه.
بموازاة ذلك بحث وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف مع نظيره التركي مولود جاويش أوغلو أمس هاتفياً التحضيرات لاجتماع أستانا «وتنفيذ الاتفاقات المتعلقة بالحفاظ على وقف الأعمال القتالية وإجراء محادثات سورية فعالة» وفق بيان للخارجية الروسية نقلته «سانا».

 

المصدر: وكالات