انتهى عصر الرفاهية في السعودية

 أشارت  صحيفة "الإندبندنت" البريطانية، أن مجلس الوزراء السعودي وافق على إقرار ضريبة القيمة المضافة؛ لينتهي عصر الرفاهية في المملكة العربية السعودية، التي عانت من أزمات اقتصادية بسبب انخفاض أسعار النفط بشكل كبير.

وسيتم تطبيق ضريبة بقيمة 5 بالمائة على عدد كبير من البضائع، كبداية لتطبيق اتفاقية كانت السعودية وقعتها مع دول مجلس التعاون الخليجي، يونيو الماضي، وفقًا لصحيفة "الإندبندنت" البريطانية.
ولسنوات طويلة، لم يدفع السعوديون ولا الأجانب المقيمون في المملكة ضرائب، لكن الانخفاض في أسعار النفط من بداية 2014، حيث كان سعر البرميل 80 دولارا، ووصوله إلى 29 دولار العام الماضي، ثم استعادته جزء من عافيته ليصل إلى 55 دولار، مطلع العام الحالي، دفع المملكة للبحث عن بدائل.
تعتبر السعودية المصدر الأول للنفط في العالم، لكن الانخفاض الحاد في الأسعار دفعها إلى تعليق عدد كبير من الاستثمارات، وإيقاف الدعم الحكومي لعدد كبير من الخدمات، لسد عجز الموازنة، الذي وصل في العام المالي السابق إلى 97 مليار دولار، ليصل إلى 57 مليار في موازنة العام الحالي.
وسيتم تطبيق تلك الضرائب التي سيتم فرضها على التبغ والمشروبات الغازية ومشروبات الطاقة، في دول مجلس التعاون الخليجي برعاية صندوق النقد الدولي.
وبحسب الصندوق، كانت السعودية قد قدمت مشروع قانون لفرض ضرائب على المواطنين والأجانب عام 1950، ولكنها قامت بتعديله مرة أخرى بعدها بأشهر ليشمل الأجانب فقط، وفي عام 1975، تم إعفاء الأجانب من الضرائب بسبب عائدات النفط المرتفعة، بالإضافة إلى الحاجة إلى الأجانب لتطبيق مشروعات البنية التحتية التي تحتاجها المملكة، وفقًا لصندوق النقد الدولي.

المصدر: الإندبندنت البريطانية