25 قتيلاً في انفجار استهدف كنيسة في القاهرة

الأحد, 11 ديسمبر, 2016 - 18:45

 

قُتل 25 شخصاً وأُصيب 31 آخرون في اعتداء استهدف صباح اليوم (الأحد) كنيسة قرب الكاتدرائية المرقسية في حي العباسية وسط القاهرة، مقر بابا الأقباط الأرثوذكس، بحسب وزارة الصحة.
والهجوم هو الأكثر دموية الذي يستهدف الأقلية القبطية المسيحية في الفترة الأخيرة. وقال مسؤولون أمنيون إن الانفجار وقع داخل الكنيسة قرابة الساعة العاشرة (8:00 بتوقيت غرينيتش).
وذكرت قناة «النيل للأخبار» الرسمية نقلاً عن مسؤول أمني أنه ناجم عن قنبلة مصنوعة من 12 كيلوغرام من مادة «تي أن تي». وأكدت وزارة الصحة في بيان «وفاة 25 شخصاً وإصابة 31 آخرين في حادث انفجار استهدف الكنيسة البطرسية المجاورة للكاتدرائية في العباسية».
ونقلت سيارات الإسعاف التي أرسلت إلى مقر الكنيسة الضحايا والمصابين إلى المستشفيات القريبة. وكان زجاج قاعة الكنيسة مهشماً من جراء الانفجار. وقامت السلطات بأخذ كاميرات المراقبة الخاصة بالكنيسة لبدء التدقيق فيها، بحسب ما قال عناصر من الشرطة في موقع الاعتداء.
وهتفت مجموعة من حوالى 25 شخصاً تجمعوا أمام الكنيسة المستهدفة «قول للشيخ، للقسيس دم المصري مش رخيص». وقال الأنبا أنجلوس الأسقف العام للكنيسة القبطية في بريطانيا في اتصال هاتفي، إن الكنيسة التي استهدفها الاعتداء «يحبها الكثير من الأقباط في القاهرة»، موضحاً أن الصلوات تقام فيها بانتظام.
وأوضح أن القداس أقيم صباح اليوم في هذه الكنيسة بسبب أعمال التجديد الجارية داخل الكاتدرائية المجاورة. واعتبر أن هذه الكنيسة «هدف أسهل لأن مدخلها خارج حرم الكارتدرائية». ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها بعد عن هذا الاعتداء لكن المتطرفين في سيناء سبق أن استهدفوا المسيحيين، وكذلك المسلمين الذين يتهمونهم بالتعاون مع الأجهزة الأمنية.
بدوره، دان الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي الانفجار، ووصف الهجوم بأنه عمل إرهابي. وجاء في بيان أصدرته رئاسة الجمهورية «يدين الرئيس عبد الفتاح السيسي... ببالغ الشدة العمل الإرهابي الآثم الذي تعرضت له الكنيسة البطرسية». وأضاف البيان أن الرئاسة أعلنت الحداد ثلاثة أيام ابتداء من اليوم.
من جهته، دان شيخ الأزهر أحمد الطيب التفجير واصافاً إياه بأنه «عمل إرهابي جبان». وقال الطيب في بيان إن «التفجير الإرهابي الخسيس الذي استهدف أرواح الأبرياء الآمنين بالكاتدرائية المرقسية في العباسية، جريمة كبرى في حق المصريين جميعاً، وأثبتت أن الإرهاب اللعين يستهدف من ورائها زعزعة أمن واستقرار مصرنا العزيزة ووحدة الشعب المصري».
وأضاف أن «هذا العمل الإرهابي الجبان لا تقوم به إلا فئة باغية استحلت الأنفس التي حرمها الله وتجردت من مشاعر الرحمة والإنسانية معرضةً عن التعاليم السمحة التي نادت بها جميع الأديان، بل وعن القيم والمبادئ الأخلاقية».
ودان رئيس الوزراء شريف إسماعيل التفجير وأعرب، في بيان، عن تعازيه الحارة «لأسر الضحايا وخالص التمنيات للمصابين بالشفاء العاجل». وشدد على أن «مثل هذه الأحداث الإرهابية الغادرة لن تنال من قوة ومتانة النسيج الوطني المصري»، مؤكداً «وقوف جميع أبناء الشعب المصري مسلميه ومسيحييه صفاً واحداً في مواجهة هذا الإرهاب الأسود».
وأكد أن حكومته ماضية «في تحقيق كل ما يتطلع إليه أبناء الوطن من تقدماً وتنمية ورخاء، وأن الأعمال الإرهابية التي تحدث هنا أو هناك لن تنال من عزيمتنا فى تحقيق ذلك». وتابع أن «استهداف المواطنين الأبرياء ودور العبادة هو فعل آثم ترفضه الديانات السماوية كافة، وهو دليل قاطع على أن الإرهاب لا دين له».
وكان ستة من رجال الشرطة بينهم ضابطان قُتلوا الجمعة في انفجار في مدينة الجيزة المجاورة للعاصمة المصرية.
المصدر: وكالات