"قوات سورية الديمقراطية" تتقدم نحو الرقة

الثلاثاء, 8 نوفمبر, 2016 - 11:30

يتواصل تقدم قوات سوريا الديموقراطية في اتجاه الرقة في شمال شرق سوريا. وكانت هذه القوات المؤلفة من تحالف فصائل عربية وكردية مدعومة من الولايات المتحدة، بدأت مساء السبت وبدعم من التحالف الدولي بقيادة واشنطن عملية عسكرية واسعة لطرد تنظيم الدولة الاسلامية من ابرز معاقله في سوريا.
وتبعد قوات سوريا الديموقراطية حاليا 36 كيلومترا من الجهة الشمالية للمدينة، بحسب شيخ أحمد.
وبعد يومين من بدء العملية، فر نتيجة الاشتباكات "حوالى 50 مدنيا" من احدى القرى الواقعة تحت سيطرة تنظيم الدولة الاسلامية باتجاه مناطق استعادتها قوات سوريا الديموقراطية مؤخرا، بحسب ما ذكرت المتحدثة الكردية.
ومنذ تشكيلها في تشرين الاول/اكتوبر 2015، نجحت قوات سوريا الديموقراطية التي تضم نحو ثلاثين الف مقاتل، ثلثاهم من الأكراد، بدعم من التحالف الدولي، في طرد التنظيم المتطرف من مناطق عدة.
وتخطط قوات سوريا الديموقراطية للتقدم باتجاه مدينة الرقة ثم عزلها وتطويقها قبل اقتحامها لاسقاطها.
ويرجح محللون أن تكون معركة الرقة طويلة وصعبة مع شراسة الجهاديين في الدفاع عن معقلهم.
وقال وزير الدفاع الأميركي آشتون كارتر بعد ساعات من اطلاق المعركة "كما حدث في الموصل (العراق) فان القتال لن يكون سهلا، وامامنا عمل صعب".
وترجح تقديرات غربية وجود اكثر من عشرة الاف من المقاتلين الجهاديين الاجانب مع افراد عائلاتهم في مدينة الرقة التي تشتبه اجهزة الاستخبارات الغربية بانها المكان الذي يخطط فيه التنظيم لتنفيذ هجمات خارجية.
بينما تقدر اعداد الجهاديين في الموصل بما بين ثلاثة آلاف وخمسة آلاف.
ويثير مصير المدنيين المحاصرين داخل معاقل الجهاديين قلق المنظمات الإنسانية.
ويقدر عدد المدنيين المتواجدين في الموصل بأكثر من مليون شخص. أما الرقة فكانت تعد قبل بدء النزاع السوري في العام 2011 نحو 240 ألف نسمة، يضاف اليهم أكثر من 80 ألفا نزحوا اليها من أنحاء أخرى من البلاد.
ومن شأن طرد تنظيم الدولة الإسلامية من الرقة والموصل ان يشكل بداية النهاية للتنظيم الذي خسر الكثير من الاراضي التي استولى عليها في صيف 2014.
هذا وأطلق التحالف من مجموعات كردية وعربية مدعومة من الولايات المتحدة على حملته على الرقة اسم "غضب الفرات" التي يتحصن بها التنظيم المتشدد منذ نحو ثلاث سنوات بهجوم على أراض على مسافة 50 كيلومترا إلى الشمال.
والهجوم على الرقة يمثل تحديا لا يقل أهمية عن هجوم الموصل فالمدينتان تمثلان قيمة استراتيجية ورمزية كبيرة للمتشددين ولدولة الخلافة التي أعلنوها على أراض في سوريا والعراق.
المصدر: وكالات