الصين والولايات المتحدة تناقشان التفاعل الاستراتيجي

06.06.2016

تم في الصين، افتتاح الجولة الثامنة من الحوار الاستراتيجي والاقتصادي بين الصين والولايات المتحدة. ويشارك في الحدث رئيس مجلس الدولة ون وانغ يانغ وعضو مجلس الدولة الصيني يانغ جيه تشي، والممثلين عن الجانب الأمريكي، وزير الخارجية جون كيري ووزير الخزانة جاكوب ليو. وفي حفل افتتاح الحوار، ألقى الرئيس الصيني شي جين بينغ بخطاب.

معنى هذا الحدث

تم تأسيس الحوار الاستراتيجي والاقتصادي بين الولايات المتحدة والصين، وتنسيق التعاون الثنائي بين أكبر اقتصادين في العالم في عام 2009 نتيجة لإجراء محادثات رفيعة المستوى بين قادة الولايات المتحدة والصين. وتحمل الفعالية بعدا ليس فقط اقتصادية بل أيضا سياسيا. إذ تتم مناقشة مجموعة واسعة من القضايا، بما في ذلك تلك المتعلقة بالقضايا الأمنية، والجيوسياسية والجيواستراتيجية. وكانت الولايات المتحدة تعتزم تحويل الحوار إلى أداة لتنفيذ استراتيجية "الثنائي الكبير" - الولايات المتحدة والصين كقوى عظمى، تحدد مستقبل النظام العالمي. وبالتالي، جنبا إلى جنب، تصبح الولايات المتحدة والصين بديلا لنظام عالمي متعدد الأقطاب. وعلى الرغم من أن الصين رفضت هذه الفكرة، هذا البعد لا يزال قيد الحوار.

الخلافات بين الولايات المتحدة والصين

في الوقت الحاضر، الصين - ثاني أكبر اقتصاد في العالم بعد الولايات المتحدة. وبين البلدين، لا تزال هناك خلافات خطيرة في مجال الجغرافيا السياسية والإقتصادية. الصين والولايات المتحدة تعارضان بعضها البعض في منطقة المحيط الهادئ (ولا سيما في بحر جنوب الصين)، في أفغانستان وآسيا الوسطى وأفريقيا، حيث الصراع على مناطق النفوذ. وحفظ المنافسة الاقتصادية الحيوية. أصبح البنك الآسيوي للاستثمار في البنية التحتية الذي أنشئ في الصين العام الماضي، واحدا من أهم العناصر البديلة للنظام المالي العالمي الذي تعرضه الولايات المتحدة. واشنطن، بدورها، من خلال إنشاء آليات الشراكة عبر المحيط الهادئ وعبر المحيط الأطلسي، التي لا تشمل الصين وروسيا، تحاول خلق نظام اقتصادي عالمي جديد.

حدود المواجهة

وفي الوقت نفسه، الصين والولايات المتحدة شريكان رئيسيان في التجارة الخارجية. الترابط الاقتصادي (وخاصة اعتماد الصين على السوق الأمريكية) يخفف من الصراع بين البلدين. مواجهة الولايات المتحدة والصين ليست حادة جدا جغرافيا وسياسيا، كما المواجهة بين الولايات المتحدة وروسيا.