ارتفاع النفط بين الأسباب والتداعيات والتوقعات
وصلت أسعار النفط إلى أعلى مستوى لها في عام 2016 ، حيث تجاوز خفيف غرب تكساس عتبة 40 دولارا للبرميل للمرة الاولى منذ اجتماع أوبك في أوائل ديسمبر/ كانون الأول، وكانت هذه الزيادة مثيرة للتساؤلات حيث ارتفعت اسعار النفط الخام بنسبة 50% منذ بداية فبراير/ شباط.
هل هذا الانتعاش حقيقي؟ حركة السوق لا تزال ضعيفة جدا، مما يثير تساؤلات حول متانة الانتعاش الأخير. مخزونات النفط لا تزال واسعة النطاق (رقم قياسي آخر هذا الأسبوع) وتستمر التوقعات أن العرض العالمي قد يفوق الطلب، الحركة التصاعدية في الأسعار نتجت عن اتجاهات السوق وانخفاض سعر صرف الدولار الأمريكي في الشهر والنصف الماضي، لذلك قد يكون من الصعب استمرار هذا الانتعاش وتوجد احتمالات لانخفاض الاسعار مجددا خلال الأسابيع المقبلة.
إنقجار أزمة البرازيل .
انفجرت الأزمة السياسية والاقتصادية المتفاقمة في البرازيل هذا الاسبوع بعد أن عينت الرئيسة البرازيلية ديلما روسيف الرئيس السابق لويس إيناسيو لولا دا سيلفا رئيسا لديوان الحكومة، وهو المنصب الأعلى في الحكومة، ما سيسمح له بالإفلات من تهديد بتوقيفه في إطار التحقيق في فضيحة فساد، وفي 13 مارس/آذار ، نزل أكثر من 3 ملايين شخص إلى شوارع المدن في جميع أنحاء البلاد، احتجاجا على انتشار الفساد ويطالبون باستقالة الرئيسة روسيف. وكان تعيين لولا دا سيلفا أثار موجة أخرى من الاحتجاجات في 17 مارس/ اذار.
العاصفة السياسية في البرازيل تفاقمت بسرعة بالغة، مما تسبب في ارتباك واسع النطاق. وكان القصد من تعيين لولا دا سيلفا أيضا حماية الرئيسة روسيف من إجراءات العزل الخاصة، لولا هو شخصية أكثر شعبية. ومع ذلك، في 17 من الجاري، منع القاضي تعيين لولا قائلا إنه غير قانوني.واعتبر أن نتائج هذا القرار ليست واضحة في هذا الوقت. هذا وكان محقق في فضيحة الفساد في الشركة الوطنية النفطية بتروبراس قد نشر تسجيلات لمحادثات مسجلة بين لولا والرئيسة روسيف، وتدور الأحاديث على ما يبدو حول موضوع تعيين لولا لتجنب التحقيق. وصورت روسيف الكشف عن الأشرطة كما لو أنه بداية انقلاب، في حين يقول معارضون روسيف أنها دليلا قويا على فسادها. واشتبك متظاهرون بعنف مع شرطة مكافحة الشغب في برازيلي عاصمة البلاد، في وقت متأخر من مساء يوم 17 مارس اذار.
في حين أن الاضطرابات في البرازيل لا تؤثر بالضرورة على صناعة النفط بشكل مباشر، على الأقل حتى الآن، فالأزمة السياسية تؤدي إلى تفاقم الأزمة الاقتصادية. وبتروبراس المثقلة بالديون، لا تزال تعاني من التحقيق بالفساد، ولا يوجد لديها مجال للاستثمار في مشاريع نفطية جديدة. ومن ناحية أخرى، قد تدفع الأزمة السياسية الكونغرس إلى قرار فتح حقول "بري سال" النفطية للاستثمار أمام القطاع الخاص، باعتبارها وسيلة لتحفيز الاقتصاد، ولأن بتروبراس ماتزال تعاني من تعثر مالي.
المملكة المتحدة تخفض الضرائب على صناعة النفط:
اتخذت الحكومة البريطانية خطوات أخرى في 16 من الشهر الحالي لدعم صناعة النفط المتداعية، وقامت بإلغاء نسبة 35 % كضريبة نفط وخفضت ضريبة الأرباح من 20 الى 10% هذا وتعاني منظمة نفط بحر الشمال من أسوأ حالات التراجع الاقتصادي، بسبب تقادم حقول النفط وتكاليف الإنتاج الباهظة الثمن.وقد أشادت الشركة ورحبت بالخطوة بشكل كبير.
أنظمة سلامة جديدة لخطوط الأنابيب النفطية في الولايات المتحدة:
أصدرت وكالة هازاردوس لإدارة سلامة المواد والانابيب (PHMSA) أخيرا أنظمة السلامة الجديدة المقترحة على أنابيب النفط والغاز، وبعد أكثر من خمس سنوات على انفجار كاليفورنيا، الذي أسفر عن مقتل ثمانية أشخاص وأثار دعوات لإصلاح وتحديث اللوائح والتعليمات. ومن أهم القواعد والتعليمات المقترحة رفع نسبة عمليات التفتيش على سلامة خطوط النفط والغاز الأقدم، وخاصة في المناطق المأهولة بالسكان. وقد رحبت المجموعات الصناعية بالاقتراحات التي طال انتظارها وقالت انها ستعيد النظر في اللوائح والآليات المتبعة.
شركة ترانس كندا تسعى لشراء خطوط الغاز الكولومبية بمبلغ 10.2 مليار $. حيث قررت الشركة شراء مجموعة خطوط الغاز الكولومبية التي مقرها هيوستون (رمزها في بورصة نيويورك: CPGX) بمقدار 10.2 مليار دولار في حين يتبقى 2.8 مليار دولار كديون. هذا ويذكر أن مجموعة خطوط الغاز الكولومبية تملك 15.000 ميل من خطوط أنابيب الغاز الطبيعي على امتداد أنحاء الولايات المتحدة، و توجد نسبة كبيرة من الأصول تتركز في مارسيلو وأوتيكا. وتعادل قيمة الشراء المتفق عليها 25.50 $ للسهم الواحد من المجموعة الكولومبية، أو بعلاوة 32 في المئة. وتعتبر ترانس كندا هذه الخطوة كوسيلة لتقوية مركزها التنافسي حيث تسعى لنقل النفط والغاز من كندا إلى الولايات المتحدة.
شركة أرامكو السعودية تنفصل عن رويال دوتش
أعلنت اليوم أرامكو السعودية، من خلال شركة التكرير السعودية التابعة والمملوكة لها بالكامل، وشركة رويال داتش شل بي إل سي (شل)، من خلال شركتها الأمريكية المتخصصة في أعمال التكرير والمعالجة والتسويق، توقيع خطاب نوايا غير ملزم لتقسيم أصول شركة موتيفا إنتربرايزز المحدودة. وقد تأسس مشروع موتيفا المشترك في عام 1998 وزاول إثرها أعمال التكرير والتسويق مناصفة بين الشركتين منذ عام 2002.
مصادر الطاقة المتجددة يمكن أن توفر 4.2 تريليون دولار خلال عام 2030. ويظهر تقرير جديد انه اذا ضاعف العالم استخدام الطاقة المتجددة إلى 36 % بحلول عام 2030، يمكن أن يوفر 4.2 تريليون$ للاقتصاد العالمي. ويشير التقرير الصادر عن الوكالة الدولية للطاقة المتجددة (IRENA) أن زيادة كبيرة في تركيب واستخدام أجهزة الطاقة المتجددة ستلعب دورا في تطوير الاقتصاد وتخفيض التكلفة في كثير من المجالات .
شركة بيبودي للطاقة (NYSE: BTU) على وشك الإفلاس. حذرت أكبر شركة خاصة لإنتاج الفحم في العالم أنها يمكن أن تفلس مع انخفاض أسعار الفحم وضعف الطلب الذي يخفض من إيرادات الشركة، في حين يصبح من الصعب الالتزام بالديون.وكانت الشركة تعثرت في دفع الفائدة على قرضين وخلت في فترة التخلف عن السداد، وفي كتاب وجهته الشركة لهيئة الأوراق المالية الأميركية أن الشركة لا تملك السيولة الكافية للحفاظ على العمليات والاستمرار كمنشأة مستمرة" واضافت "اننا قد تحتاج إلى إلى الحماية بموجب الفصل 11 من قانون الإفلاس الأمريكي."
شركة المحيط الهادئ للاستكشاف والإنتاج (في بورصة طوكيو: PRE) تنظر في صفقة استحواذ لتجنب الإفلاس. هي أكبر شركة تنقيب ومنتج للنفط في أمريكا اللاتينية، والمحيط الهادئ وتدرس تقديم ستة طلبات استحواذ من أجل تجنب الإفلاس. مقرها في بوغوتا وهي مدرجة في بورصة تورونتو، وكان سعر سهم الشركة قد انهار بنسبة تزيد على 95 في المئة في العامين الماضيين.