"داعش" يدمر آثار مقبرة دير مار كوركيس القديمة في الموصل
منقوش في الحجر، كما أظهرت الصور تحطيم جداريات وأيقونات، وصليب يعلو شواهد قبر. وبدا أيضاً في
ذات الشريط صورة تمثال مشوه مرمى على الأرض للسيدة العذراء وهي تحمل الطفل يسوع، وفي صورة
أخرى قيام عنصر التنظيم المتطرف برش طلاء أسود على عبارة: "يا مريم، يا سلطانة السلام، إمنحي العراق
السلام".
وكان مسلحو التنظيم قد نشر في وقت سابق شريط فيديو يظهر تدمير آثار وتماثيل في متحف مدينة الموصل
وعند مدخلها. وبعد أيام، أعلنت وزارة السياحة والآثار العراقية أن التنظيم جرف مدينة نمرود الأثرية في
محافظة نينوى، كما وردت تقارير عن تدميره مدينة الحضر الأثرية المدرجة على لائحة منظمة اليونيسكو
للتراث العالمي.
وأدت سيطرة التنظيم على مناطق في شمال العراق إلى موجة نزوح كبيرة لعشرات الآلاف من المسيحيين،
بعدما خيرهم بين إشهار إسلامهم أو دفع الجزية أو الموت.
وسبق للتنظيم المتطرف أن نشر صوراً تظهر نزع صلبان عن كنائس في مناطق يسيطر عليها في كل من
العراق وسوريا. كما قام بتحويل بعضها إلى مقرات تابعة له، لاسيما في مدينة الرقة، أبرز معاقله في شمال
سوريا.