واشنطن: قصف مجلس العزاء في اليمن "فظيع" ولندن تضغط لفرض هدنة

السبت, 15 أكتوبر, 2016 - 10:15

قال مسؤول أمريكي كبير إن الهجوم الذي وقع مطلع الأسبوع على مجلس عزاء في اليمن وألقي بمسؤوليته على نطاق واسع على طائرات التحالف بقيادة السعودية عمل "فظيع" في أحد أقوى إدانات واشنطن للحادث.
وعقب الهجوم الذي وقع السبت وقتل 140 شخصا وفقا لتقديرات الأمم المتحدة و82 شخصا وفقا للحوثيين قال البيت الأبيض إنه يراجع مساندته للحملة التي يقودها التحالف العربي ضد الحوثيين منذ 18 شهرا في اليمن.
وقلصت الولايات المتحدة مساندتها تدريجيا للحملة التي تقودها السعودية وذلك يعود جزئيا لاستيائها من سقوط مئات القتلى المدنيين في هجمات وصفتها جماعات مدافعة عن حقوق الإنسان بأنها عشوائية.
وأوضح مسؤول أمريكي ثان أدلى بإفادة للصحفيين خلال مؤتمر عبر الهاتف أن كل المساعدات الأمريكية للتحالف الذي تقوده السعودية تخضع للمراجعة. وقال إن ذلك يشمل معلومات المخابرات والدعم اللوجيستي وإعادة التزود بالوقود دون الإدلاء بتفاصيل.
وأكد المسؤولان كل على حدة عن ثقتهما في أن الحوثيين استهدفوا مدمرة تابعة للبحرية الأمريكية بهجمات صاروخية فاشلة. وردت الولايات المتحدة يوم الخميس بشن هجوم بصواريخ كروز على ثلاثة مواقع للرادار في مناطق ساحلية في اليمن تخضع لسيطرة الحوثيين.
وقال أحد المسؤولين الأمريكيين في إفادة للصحفيين عن السياسة الأمريكية تجاه اليمن "الضربة على مجلس العزاء يصعب استساغتها للغاية ... نعتقد أن ذلك كان فظيعا على نحو خاص."
وقال المسؤول الأمريكي الثاني "نعتقد إنه لم يكن هناك مبرر على الإطلاق لمثل تلك الضربة... يتضاءل بجوارها كل ما حدث من قبل ... ونتيجة لذلك كانت هناك عواقب من بينها أننا احتجنا لإعادة النظر في مساعدتنا للتحالف بالكامل..."
وقال المسؤول الأول "قتلت (في الهجوم) شخصيات كانت محورية في عملية المصالحة ... هذا أمر مؤسف.. من الصعب تعويض مثل هؤلاء. هناك الكثير من المتعصبين في كل أطراف هذا الصراع ولذلك... سنفتقد بشدة من هم مستعدون لقبول الحلول الوسط والعمل على تقديم تنازلات.
بريطانيا تريد من مجلس الأمن الضغط من أجل هدنة في اليمن
قالت بريطانيا إنها تعتزم طرح مشروع قرار في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة يدعو إلى هدنة فورية في اليمن واستئناف محادثات السلام.
وفشل المجلس المكون من 15 عضوا هذا الأسبوع في الاتفاق على بيان يندد بغارة جوية وقعت في الثامن من أكتوبر تشرين الأول وأودت بحياة نحو 140 شخصا. ورفضت روسيا البيان ووصفته بأنه شديد الغموض وقال دبلوماسيون إن موسكو رفضت إجراء مزيد من المحادثات بشأنه.
وقال السفير البريطاني في الأمم المتحدة ماثيو ريكروفت للصحفيين يوم الجمعة "البيان الخاص باليمن مات للأسف." وتتعين الموافقة بالإجماع على بيانات المجلس.
وأضاف "قررنا بدلا من ذلك طرح مسودة قرار لمجلس الأمن بشأن اليمن يدعو إلى وقف فوري للاقتتال واستئناف العملية السياسية. سنوزع ذلك (مشروع القرار) على الزملاء في المجلس في الأيام القادمة."
ويقاتل تحالف تقوده السعودية المتمردين الحوثيين المتحالفين مع إيران في اليمن منذ مارس آذار 2015 في محاولة لإعادة الرئيس المدعوم دوليا عبد ربه منصور هادي إلى السلطة بعدما سيطر الحوثيون على العاصمة صنعاء وحققوا مكاسب في محافظات أخرى وأجبروا حكومة هادي على الفرار إلى المنفى.
وتتهم السعودية إيران بتقديم الدعم للحوثيين وهو اتهام تنفيه الجمهورية الإسلامية.
واحتدم القتال في اليمن منذ انتهاء محادثات السلام التي ترعاها الأمم المتحدة في الكويت دون اتفاق. ويتركز القتال حول صنعاء.
وزاد التوتر عقب غارة جوية في الثامن من أكتوبر تشرين الأول أصابت مجلس عزاء كان يوجد فيه بعض من كبار المسؤولين السياسيين والأمنيين في اليمن مما أوقع 140 قتيلا
المصدر: رويترز