"تراجع أمل" تركيا في إقرار أوروبا إعفاء مواطنيها من تأشيرات السفر
أعرب وزير تركيا للشؤون الأوروبية فولكان بوزكير، عن تراجع أمله بأن يقر الاتحاد الأوروبي إعفاء مواطني بلاده من تأشيرات السفر، مشيرا إلى إن "تغيير قوانين محاربة الإرهاب في تركيا أمر مستحيل".
ويصر الاتحاد الأوروبي على التزام تركيا بخمسة معايير، من بينها مراجعة قوانين مكافحة الإرهاب التي تعتبرها المفوضية فضفاضة.
ويعتبر هذا الاتفاق جزءا من اتفاق أوسع بين تركيا والاتحاد الأوروبي لتخفيف أزمة اللاجئين في أوروبا. وأشار بوزكير إلى أن أمله بإعفاء مواطني تركيا من تأشيرة الدخول لمنطقة شنغن "يقل شيئا فشيئا".
وأقر وزير الشؤون الأوروبية التركي بأن المفاوضات الجارية بشأن التوصل لهذا الاتفاق وصلت إلى مرحلة حرجة، مؤكداً أن "تركيا قدمت تنازلات كافية".
وتأتي تصريحات بوزكير بعد يوم واحد على لقائه مع كبار المسؤولين في البرلمان الأوروبي في ستراسبورغ.
وكان الرئيس التركي رجب طيب إردوغان حذر الاتحاد الأوروبي الأسبوع الماضي من أن "أنقرة لن تغيير قوانينها المتعلقة بمكافحة الإرهاب". وأضاف "أنتم ستمضون في طريقكم، ونحن سنمضي في طريقنا".
ويتهم الاتحاد الأوروبي ومجموعات مؤيدة لحقوق الإنسان أنقرة باستخدام تشريعات مكافحة الإرهاب في تخويف الصحفيين وإسكات صوت المعارضة.
وترفض أنقرة طلب الاتحاد الأوروبي، وتقول إنها بحاجة لهذه القوانين لمحاربة إرهاب حزب العمال الكردستاني.
ويتخوف الاتحاد الأوروبي من مغبة عدم التوصل لاتفاق مع تركيا، لأنها ستتوقف عن الحد من تدفق المهاجرين إلى أوروبا. ويعتبر منح الأتراك حرية الدخول إلى منطقة شنغن إحدى الركائز الرئيسية لاتفاق مارس/آذار بين أنقره والاتحاد الأوروبي.