مقتل جندي تركي واصابة ثلاثة في سوريا وصواريخ على مطار ديار بكر

الأحد, 28 أغسطس, 2016 - 09:45

قتل جندي تركي واصيب ثلاثة اخرون السبت في هجوم صاروخي استهدف دبابتين تشاركان في الهجوم العسكري الذي تشنه تركيا في شمال سوريا، بحسب ما ذكرت وكالة انباء الاناضول الحكومية.
وهي اول وفاة مؤكدة لجندي تركي في اطار هذه العملية غير المسبوقة والتي بدأت الاربعاء.
واكدت الوكالة ان مطلقي الصواريخ ينتمون الى حزب الاتحاد الديموقراطي، اكبر الاحزاب الكردية في سوريا.
وتعتبر انقرة حزب الاتحاد الديموقراطي وجناحه العسكري وحدات حماية الشعب الكردية تنظيمين "ارهابيين" رغم انهما يحظيان بدعم الولايات المتحدة كقوة فاعلة تتصدى لجهاديي تنظيم الدولة الاسلامية.
واضافت الاناضول ان الجيش التركي رد على الهجوم عبر قصف مواقع لحزب الاتحاد الديموقراطي في سوريا.
واوردت وكالة دوغان للانباء ان الدبابتين اصيبتا في مدينة جرابلس التي تمكنت مقاتلون سوريون معارضون الاربعاء من استعادتها من تنظيم الدولة الاسلامية بدعم عسكري تركي.
من جهته، افاد المكتب الاعلامي للادارة الذاتية الكردية في سوريا بان مجلس جرابلس العسكري تمكن من "تدمير دبابتين" ما ادى الى "مقتل جميع (افراد) طاقميهما" في محيط قرية العمارنة.
وفي وقت سابق السبت، ارسل الجيش التركي ست دبابات اضافية الى سوريا بحسب مصور وكالة فرانس برس في قرية كركميش على الحدود التركية. وبذلك، باتت القوات التركية تنشر خمسين دبابة و380 جنديا في شمال سوريا بعد ثلاثة ايام من العمليات بحسب صحيفة حرييت.
صواريخ على مطار ديار بكر
أفادت وكالة «دوغان» التركية للأنباء بأن أشخاصاً يُشتبه بأنهم مسلحون أكراد أطلقوا صواريخ على المطار في ديار بكر المدينة الرئيسة في جنوب شرقي تركيا أمس (السبت)، ما جعل الركاب والموظفين يهرعون طلباً للنجاة ولكن لم ترد أنباء فورية عن وقوع ضحايا.
وذكرت الوكالة ان أربعة صواريخ أُطلقت على نقطة تفتيش للشرطة خارج صالة كبار الزوار وتم نقل الركاب والموظفين إلى داخل مبنى الصالة لحمايتهم. ووقع الهجوم قبل فترة وجيزة من منتصف الليل (21:00 بتوقيت غرينيتش) أمس.
وأوضحت محطة «أن تي في» التلفزيونية ان الصواريخ سقطت على أرض فضاء قريبة، فيما قال والي ديار بكر حسين أقصوي للمحطة أن الهجوم لم يؤد إلى سقوط ضحايا أو تعطل حركة الطيران. ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها بشكل فوري عن الهجوم.
وديار بكر هي المدينة الرئيسة جنوب شرقي تركيا الذي تقطنه غالبية كردية حيث يشن مسلحون أكراد تمرداً بدأ قبل 30 عاماً. ويأتي الهجوم بعد أيام من توغل تركيا عسكرياً داخل سورية، استهدف طرد تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) ومنع تحقيق المقاتلين الأكراد مكاسب إقليمية.
واشتبك معارضون مسلحون تدعمهم تركيا مع قوات مدعومة من الأكراد في شمال سورية أمس، وقالت أنقرة أنها شنت غارات جوية على مقاتلين من الأكراد ومن تنظيم «داعش».
وتخشى تركيا أن يشغل المقاتلون الأكراد الفراغ بعد طرد التنظيم، وتريد منع القوات الكردية من السيطرة على شريط متصل من الأراضي السورية على حدودها، تخشى أن يؤدي إلى تفاقم تمرد مقاتلي "حزب العمال الكردستاني" على أراضيها.
ويسيّر مطار ديار بكر إلى حد كبير الرحلات الداخلية وتستخدمه شركات طيران من بينها "الخطوط الجوية التركية".
وبدأ "حزب العمال الكردستاني" حمل السلاح ضد الدولة التركية في العام 1984، وتعتبره أنقرة والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي منظمة إرهابية، في وقت انهار وقف لإطلاق النار قبل ما يزيد قليلاً على عام وتصاعد العنف منذ ذلك الوقت.
المصدر: أ ف ب، رويترز