بوتين يعفو عن أوكرانية متهمة بقتل صحفيين روسيين
قرر الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، العفو عن الأوكرانية ناديجدا سافتشينكو المدانة بقتل صحفيين روسيين، استجابة لطلب ذوي القتيلين، ودعما لتسوية نزاع جنوب شرق أوكرانيا.
وعادت سافتشينكو، إلى كييف على متن طائرة الرئيس الأوكراني، وتوجهت فورا إلى مقر الرئاسة للقاء الرئيس بيترو بوروشينكو. وسبق لـ بوروشينكو أن أصدر بدوره عفوا عن المواطنين الروسيين، ألكسندر ألكسندروف ويفغيني يروفييف، اللذين عادا بدورهما إلى موسكو على متن طائرة حكومية.
وأوضح دميتري بيسكوف، الناطق الصحفي باسم الكرملين، أن بوتين قبل إصدار قرار العفو عن سافتشينكو، اجتمع صباح الأربعاء بذوي الصحفيين الروسيين، إيغور كورنيليوك وأنطون فولوشين، اللذين قتلا في جنوب شرق أوكرانيا في يونيو/حزيران عام 2014، جراء عملية قصف شاركت سافتشينكو في تنفيذه.
وأضاف بيسكوف أن أقارب القتيلين رفعوا طلب العفو عن سافتشينكو إلى الرئيس الروسي، في مارس/آذار الماضي، بعد لقاء جمعهم بوسيط أوكراني.
وشكر بوتين ذوي الصحفيين على قرارهم الإنساني قائلا: " أريد أن أشكركم على هذا الموقف، وأن أعرب عن الأمل في أن تأتي هذه القرارات انطلاقا من اعتبارات إنسانية، ستساعد في تخفيف حدة المواجهة في منطقة النزاع وتجنب مثل هذه الخسائر البشرية المخيفة".
من جانبها أعربت سافتشينكو، البالغة من العمر 35 عاما، في تصريحات صحفية بعد عودتها إلى أوكرانيا، استعدادها للعودة إلى ميادين القتال في جنوب شرق أوكرانيا.
وكانت قضية سافتشينكو، التي أدانتها محكمة روسية بالضلوع في قتل الصحفيين الروسيين كورنيليوك وفولوشين، خلال معارك بجنوب شرق أوكرانيا وقضت عليها بالسجن لمدة 22 عاما، قد لفتت انتباه العديد من الزعماء الغربيين، الذين دعوا موسكو إلى إعادتها إلى أوكرانيا.
المواطنان الروسيان يعودان إلى موسكو
وفي المقابل أكد السياسي الأوكراني فيكتور ميدفيدتشوك الذي لعب دور الوسيط في المفاوضات بشأن الإفراج عن سافتشينكو وألكسندروف ويروفيين، أن بوروشينكو وقع مرسوم العفو عن المواطنين الروسيين أمس الثلاثاء.
ونقلت طائرة الرئيس الأوكراني الروسيين إلى مدينة روستوف على الدون، جنوب روسيا، ومن ثم استقل الاثنان طائرة حكومية روسية إلى موسكو، حيث كانت زوجتاهما في استقبالهما.
يذكر أن محكمة أوكرانية قضت على ألكسندروف ويروفييف بالسجن لمدة 14 عاما بعد إدانتهما بتهمة الإرهاب والمشاركة في "حرب عدوانية". ويذكر أن السلطات الأوكرانية اعتقلتهما في مقاطعة لوغانسك، في مايو/أيار 2015، واتهمتهما بأنهما عنصران في الاستخبارات العسكرية الروسية كانا مكلفين بمهام تخريبية في أوكرانيا، وهو أمر نفته وزارة الدفاع الروسية قطعيا. وتقول موسكو إن ألكسندروف ويروفيين عسكريان متقاعدان، توجها إلى منطقة دونباس ليقاتلا كمتطوعين في صفوف القوات المناهضة لكييف، ولا علاقة لهم حاليا بالجيش الروسي.