أفول أمبراطورية…
أحداث كبيرة ومتسارعة تجري على الأراضي الأميركية، منها ما يسمع به ومنها ما لا يسمح بنشره والإعلان عنه. لكن مما لا شك فيه، هناك مشاكل كبيرة كثيرة ومعقدة تجتاح كل القطاعات الأميركية.
أحداث كبيرة ومتسارعة تجري على الأراضي الأميركية، منها ما يسمع به ومنها ما لا يسمح بنشره والإعلان عنه. لكن مما لا شك فيه، هناك مشاكل كبيرة كثيرة ومعقدة تجتاح كل القطاعات الأميركية.
ما إن أعلن الرئيس الأميركي جو بايدن عن انسحابه من السباق الرئاسي ودعمه لترشيح نائبه “كمالا هاريس” لخوض الانتخابات الرئاسية المقررة في تشرين ثاني/ نوفمبر المقبل، حتى تصاعدت التوقعات في أن تكون “هاريس” أكثر “حزمًا” في تعاطيها مع رئيس وزراء كيان الاحتلال بنيامين نتنياهو وأكثر “اعتدالاً” في مقاربتها للقضية الفلسطينية مع توقعات أيضًا بأن تخفف من الدعم الأميركي لـ”إسرائيل”.
نشرت وحدة استخبارات الإكونوميست بمركز الأبحاث البريطاني (Economist Intelligence Unit) تقريرًا مثيرًا للاهتمام بعنوان “مؤشر مخاطر ترمب.. التأثير العالمي للرئيس الأمريكي الجديد”. من العنوان يمكنك أن تفهم أن البريطانيين يحاولون التنبؤ بكيفية تأثير عودة دونالد ترمب إلى رئاسة الولايات المتحدة على الوضع في البلدان الأخرى. بادئ ذي بدء، نحن نتحدث عن التأثير السلبي.
خلال الثمانينيات، نفذت إدارة ريجان، بقيادة هنري كيسنجر، استراتيجية دبلوماسية تهدف إلى الاستفادة من الصين كقوة موازنة ضد الاتحاد السوفييتي. وسعت هذه الإستراتيجية، التي يشار إليها باسم “اللعب بورقة الصين”، إلى الاستفادة من الصدع الصيني السوفييتي والاستفادة من المنافسة بينهما لتعزيز المصالح الأمريكية. وكان الهدف هو تعزيز المصالح المشتركة والمزايا المتبادلة بين الولايات المتحدة والصين.
رغم تعدد الخيارات المختلفة لنهاية الحرب في أوكرانيا، فإن الخبراء في الولايات المتحدة يختارون- على الأرجح- السيناريوهات الخاطئة دومًا. على سبيل المثال، نشرت مؤسسة راند (RAND) في فبراير (شباط) 2024، تقريرًا تحليليًّا مثيرًا للاهتمام بعنوان “التخطيط لما بعد الحرب.. تقييم خيارات إستراتيجية الولايات المتحدة تجاه روسيا بعد حرب أوكرانيا”، من إعداد مركز تحليل الإستراتيجية الكبرى الأمريكي التابع للمؤسسة المذكورة، يعرض أربعة سيناريوهات لما بعد الحرب في أوكرانيا.
صرح مسؤولو الحكومة الأمريكية- مرة أخرى- في تقرير استخباراتي، أن روسيا تشكل تهديدًا خطيرًا على الأمن القومي. مع أن الاتحاد الروسي، اعتُبِرَ تهديدًا رئيسًا في إستراتيجية الأمن القومي الأمريكي، لمدة عشر سنوات تقريبًا، فإن التركيز قد تطور هذه المرة، حيث أعلن الكونغرس الأمريكي أن روسيا تعتزم وضع أسلحة نووية لتدمير الأقمار الصناعية. وقال رئيس مجلس النواب مايك جونسون، إنهم يعملون مع فروع الحكومة الأخرى بشأن هذه القضية، وقال المتحدث باسم لجنة المخابرات في مجلس النواب جيم هايمز، إن هذا تحذير مهم، في حين ذكرت قناة أيه بي سي (ABC) التليفزيونية أن المعلومات عن خطط روسيا “لوضع أسلحة نووية في الفضاء” قد قُدِّمت إلى المشرعين الأمريكيين في مؤتمر صحفي سري.
فى يوم ١٦ فبراير سنة ٢٠٢٣, القى جورج سوروس، أحد من اهم المفكرين و الممارسين للعولمه، القطبية الاحوديه والحفاظ على الهيمنة الغربية بأي ثمن، خطابا في ألمانيا خلال مؤتمر ميونخ الأمني الذي يمكن تسميته بـ"النقطة المفصلية". يلخص سوروس البالغ من العمر ٩٣ عامًا الوضع الذي وجد نفسه فيه في نهاية حياته، حيث كرس نفسه بالكامل للنضال من أجل "المجتمع المفتوح" ضد أعدائها و هى "المجتمعات المغلقة"، وفقًا لمبادئ معلمه كارل بوبر. إذا كان هايك وبوبر هما ماركس وإنجلز العولمة الليبرالية، فإن بوبر هو لينين. وقد يبدو سوروس في بعض الأحيان غريب الأطوار، لكنه بشكل عام يعبر بصراحة عن الاتجاهات الرئيسية في السياسة العالمية. رأيه أهم بكثير من كلام بايدن غير المفهوم أو ديماغوجية اوباما. وينتهي كل الليبراليين والعولميين في القيام بالضبط ما يقوله سوروس. إنه العقل وراء الاتحاد الأوروبي ومكتب المخابرات البريطاني ووكالة المخابرات المركزية الأمريكية والمجلس العلاقات الخارجية واللجنة الثلاثية وماكرون وشولتز وبيربوك وساكاشفيلي وزيلينسكي وساندو وباشينيان، وكل من يدعم الغرب والقيم الليبرالية والحداثة الما بطريقة أو بأخرى. سوروس مهم، وهذا الخطاب هو رسالته إلى "الجمعية الخفية" في العالم، هذا الخطاب هو توجيه لجميع عملاء العولمة، سواء النائمين أو المستيقظين. يبدأ سوروس بالقول إن الوضع في العالم حرج. وهو يحدد فوراً عاملين رئيسيين:
من أجل فهم كفء لإجراءات الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي وتطوير الاستجابات الإستراتيجية المناسبة ، من الضروري توضيح مفهوم الحرب المختلطة وتتبع تطورها.
يلعب المركز المتخصص للابتكار من أجل التميز والأمن الدفاعي (IDEaS) ، المعروف أيضًا باسم مركز الابتكار ، والذي يقع في كندا دورًا رائدًا في هذا الاتجاه.
كل أربع سنوات ، يحاول محللو الاستخبارات الأمريكية التنبؤ بما سيحدث في السنوات العشرين المقبلة.