ماذا واجهت مرشحة اليمين الفرنسي لوبان بعد موقفها من سوريا
كعادتها تنتفض الليبيرالية الدولية إعلاميا وسياسيا على كل مرشح رئاسي في أوروبا يخرج عن الخط المألوف لنهج العولمة، حيث وافق البرلمان الأوروبي على رفع الحصانة البرلمانية عن زعيمة اليمين مارين لوبن استجابة لطلب القضاء الفرنسي، بعد اتهامها بأنها "نشرت صوراً على تويتر لفظاعات ارتكبها تنظيم داعش الإرهابي".
وقال ديميتريوس باباديموليس يسار متشدّد الذي ترأس النقاشات، في ختام تصويت النواب الاوروبيين برفع الأيدي «أعتقد ان النتيجة واضحة: غالبية كبرى تؤيد رفع الحصانة».
ورفع الحصانة هذا طلبته نيابة نانتير ضواحي باريس التي فتحت تحقيقاً قضائياً بحق مارين لوبن بتهمة «نشر صور عنيفة».
وقالت لوبن صباح أمس الخميس لشبكة التلفزيون «ال سي بي» قبل تصويت البرلمان الاوروبي في جلسة عامة «أنا نائبة، وأؤدي دوري حين أندّد بداعش» متحدثة عن «تحقيق سياسي».
وكانت مارين لوبان قد اعتبرت أن قرار فرنسا قطع العلاقات الدبلوماسية مع سوريا كان غلطة فادحة. وقالت لوبان زعيمة "الجبهة الوطنية" في حديث لها في 21 فبراير/ شباط مع الصحيفة اللبنانية "اوريان-جور": "أنا فرنسية ولا أعتبر أن الرئيس السوري بشار الأسد ونظامه يشكلان خطرا على بلادي" .
وأضافت السيدة لوبان القول: "تبين أن الأسد هو الوحيد الذي تمكن من مقاومة التطرف الإسلامي الذي يعاني منه الفرنسيون حاليا. حاولت مجموعة كاملة من الدول ومن بينها فرنسا، إضعافه ولذلك نفذت روسيا تدخلها العسكري"... "إذا فزت في الانتخابات، واستلمت منصب الرئاسة فسأدعم الرئيس الأسد في كفاحه ضد الأصوليين الإسلاميين".
وكانت لوبن استخدمت الحصانة البرلمانية في نيسان 2016 حين رفضت الإدلاء بإفادة امام قاضي التحقيق، وفي الآونة الأخيرة رفضت استدعاء آخر من الشرطة في إطار تحقيق بشبهات وظائف وهمية تشمل مساعدين عديدين لنواب أوروبيين من الجبهة الوطنية.