حان الوقت للتحول نحو روسيا والصين

اليوم تتجه قمة روسيا والآسيان نحو النهاية. الخبيرة الجيوسياسية التايلاندية سيشون جانتورانيت  توضح احتمال زيادة التعاون بين بلادها وروسيا.
فيما يتعلق بقمة روسيا والآسيان، يمكن لهذه القمة أن تكون ذات فائدة لكلا الجانبين. فنحن أيضا نؤسس الدورة الاقتصادية الأولى مع وجود ضغوط من الدول الغربية. أعتقد أننا يمكن أن نزيد من التجارة بين روسيا وتايلاند، كما يمكن أن يكون ضروريا لنا أن نسعى للتخلص من عقوبات الولايات المتحدة الأمريكية الكبيرة ومن ضغطها، فالاقتصاد التايلاندي الآن ليس جيدا.
وأود أن أقول، أنه يمكننا إنشاء عملة موحدة بين روسيا وتايلاند وأن نزيد المبادلات التجارية الثنائية. لكن ما يحد من المعاملات الثنائية هو لائحة العقوبات الأمريكية والضغط على روسيا من بلدان أخرى.
من وجهة نظر معينة، أعتقد أن روسيا هي منتج قوي جدا للنباتات والأسلحة والطاقة. ويجب أن تكون هناك فرصة أخرى لتبادل المعرفة بين الجانبين. كما أرى أن على روسيا وتايلاند أن يدعم كل منهما الآخر.  وأعتقد أن هذا سيكون مفيدا للجانبين. الآن لدى تايلاند الكثير من المشاكل الداخلية (الاقتصادية والسياسية والاجتماعية). حتى الولايات المتحدة ودول غربية أخرى تمارس الضغط على الحكومة العسكرية لدينا. الآن يتم التحكم بحكومتنا من قبل الجيش، والولايات المتحدة الأمريكية لا تتفق مع تلك الحكومة. وهذا هو السبب في الصعوبات التي نواجهها فعلينا نفس الضغط.
أعتقد أننا يمكن أن نشتري أسلحة روسية. آخر مرة أجرت فيها تايلاند صفقة مع أوكرانيا، ولكن كانت لنماذج من الدبابات التي عفا عليها الزمن.
طلب شعبنا في تايلاند من رئيس الوزراء زيادة التجارة بين روسيا وتايلاند. أعتقد أن لدينا وجهة نظر ايجابية للقيام بذلك. فيما يتعلق بالدبابات وطائرات الهليكوبتر، أعتقد أن هذه التجارة لديها إمكانية عالية. في العام الماضي استخدمنا الدبابات الأوكرانية، وهي ليست قابلة للاستعمال لأنها قديمة جدا. وفي معرض حديثها عن التكلفة قالت سيشون جانتورانيت أن البضائع الروسية تتمتع أيضا بسعر جيد، إذا ما قارنا هذه التكلفة مع بلدان أخرى.
وتركزت التوقعات حول الاقتصاد والتجارة. أما فيما يتعلق بالأسلحة فأعتقد أن القرار لن يكون مباشرا في هذه القمة. هذه معاينة اقتصادية وتوقعات للتداول. ونحن نركز على كيفية القيام بأعمال تجارية جيدة وحول كيفية التعاون. أما بالنسبة للأسلحة فنحن نتحدث عن مستوى آخر.
هناك الكثير من الضغوط على تايلاند من قبل الولايات المتحدة. السفارة الأمريكية تحاول دفعنا يوميا لإجراء انتخابات. هم يريدون حكومة جديدة. ولكن لأن لدينا العديد من الصراعات الداخلية فنحن لا نستطيع أن نفعل ذلك الآن. أعتقد أن الحكومة العسكرية تقوم بإدارة جيدة للغاية، وهذا ما يعتقده الكثير من الناس لدينا على عكس أمريكا. هذا ليس شعبها. ولذا تفرض علينا العقوبات ولدينا مشاكل مختلفة، وقد حظرت أميركا بعض المواد من التداول التجاري. لذلك فهذا هو الوقت الصحيح للتحول نحو روسيا والصين. الآن لدينا فرصة لإنشاء هذا التعاون بين تايلاند وروسيا، فلدينا علاقات جيدة جدا.