بعد الولايات المتحدة، شبح "الهاكرز" الروس يخيم على الانتخابات الهولندية

source: pixabay.com/tookapic
12.03.2017

تتحض هولندا للانتخابات البرلمانية، مع تخوف في دوائرها من أن القراصنة الروس قد يتدخلون في الانتخابات البرلمانية التي ستجري في البلاد في شهر آذار/مارس، وقررت، التخلي عن استخدام أجهزة الكمبيوتر لفرز الأصوات. وبدلا من ذلك يتم احتساب النتائج يدويا لتجنب أي تلاعب الكتروني محتمل.

وفي محاولة لمنع التدخل من قبل القراصنة الروس، قررت الحكومة الهولندية عدم استخدام أجهزة الكمبيوتر خلال الانتخابات البرلمانية المقبلة.

وفقا ل"بوليتيكو"، فإنه في 15 آذار، سيذهب ما يقرب من 13 مليون مواطن هولندي إلى 9000 مركز اقتراع للتصويت لصالح المرشحين المفضلين لديهم. ومن أجل ذلك، م تحديد بطاقات للاقتراع يكتب عليها بقلم رصاص، وبعد ذلك سيتم فرز جميع الأصوات يدويا. وحتى الآن، لا توجد أي معلومات عن المدة التي سيستغرقها ذلك.

قرار عدم استخدام أجهزة الكمبيوتر خوفا من الهجمات الإلكترونية اتخذ بعد اتهامات بأن روسيا حاولت التأثير على نتائج الانتخابات الرئاسية في الولايات المتحدة في عام 2016. وهذا العام، تم إثارة مخاوف في فرنسا وألمانيا من هجمات سيبرانية روسية أثناء الانتخابات. وحتى الآن، كانت التدابير التي اتخذتها هولندا لحماية انتخاباتها من المتسللين هي الأكثر جدية.

تصاعد التوتر
وقال وزير الداخلية الهولندية رونالد بلاستيرك في شباط/فبراير: "يجب أن لا يكون هناك أدنى شك حول مصداقية نتائج الانتخابات، وخاصة في ظل المناخ السياسي الحالي"، وأضاف "في الوقت الحالي، لا يمكننا أن نثق بالأنظمة الإلكترونية خلال التصويت".

في فرنسا، التي ستجري فيها انتخابات رئاسية في الربيع من هذا العام، يوجد أيضا قلق إزاء تهديد محتمل من الهاكرز الروس. حيث يوجد في كل من فرنسا وهولندا مرشحين يعتبرون مواليين لروسيا: مارين لوبان وخيرت فيلدرز (ترامب هولندا كما تسميه الصحافة)، على التوالي.

السلطات في هولندا ليست قلقة فقط حول التلاعب بنتائج الانتخابات من خلال الهجمات الإلكترونية. بل كانت هناك أيضا تقارير تفيد بأن أجهزة الكمبيوتر وحسابات البريد الإلكتروني لبعض السياسيين الهولنديين قد تم اختراقها.

في أوائل شباط/فبراير، قال رئيس جهاز الاستخبارات الهولندية روب بيرثول إن "روسيا قد شاركت في مئات الهجمات السيبرانية على هياكل الدولة في البلاد بهدف سرقة وثائق سرية".

ووصفت الناطقة الرسمية باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، الاتهامات التي وجهتها الدول الغربية ضد روسيا بأنها "غوغاء". "هذه الغوغاء تكتسب المزيد والمزيد من الأعضاء الجدد. حيث تضم القائمة مؤخرا كل من كندا والنرويج وبريطانيا العظمى وهولندا وجمهورية التشيك واستونيا. فنحن لا نمتلك هذا الكم الهائل من الهاكرز".

عدم وجود أمن المعلومات
وأبدت الحكومة الهولندية المخاوف بشأن الهجمات الإلكترونية المحتملة من قبل. في عام 2006، تم الكشف عن الضعف في البرمجيات في أنظمة التصويت، وهذا ما أدى لمنع التصويت الإلكتروني في البلاد وقتها.

وبعد مرور عشر سنوات، هولندا لا تزال غير قادرة على توفير الحماية الكاملة لبنيتها التحتية الإلكترونية وقررت عدم استخدام التصويت الالكتروني.