أدرج في موازنة وزارة الدفاع الأمريكية للعام 2017، بند ينص على تخصيص مبلغ 21.4 مليون دولار أمريكي لإعادة تشغيل القاعدة. وسيتم تجهيز القاعدة لاستضافة طائرات استطلاع، تقوم بالبحث عن غواصات روسية في شمال المحيط الأطلسي.
تم بناء قاعدة "كيفلافيك" الجوية في أيسلندا في العام 1951، في بداية الحرب الباردة، وأغلقت في العام 2006. وكانت تضم مقاتلات امريكية وطائرات استطلاع، وثماني أنظمة رادار تابعة لمنظمة حلف شمال الأطلسي. اعادة إحياء القاعدة المخطط لها، ستطال البنية التحتية والمعدات العسكرية. وسيتم نشر طائرات من طراز P-8 Poseidon في القاعدة .
الدافع الرئيسي لدى الولايات المتحدة لإعادة تشغيل القاعدة، هو الخوف من إحياء القوة العسكرية الروسية. وتعتقد وزارة الدفاع الأمريكية أن تعزيز الوجود العسكري الروسي في منطقة القطب الشمالي يهدد مصالح الولايات المتحدة ودول حلف شمال الأطلسي. وبرأي واشنطن، لا بد من ردع موسكو، عبر زيادة عدد القوات العسكرية في أوروبا وتعزيز النقاط الرئيسة للردع.
ومع ذلك، فإن الولايات المتحدة لن تقوم بإعادة تشغيل القاعدة على مستوى فترة الحرب الباردة، لأنهم يخشون من أن يتم إعتبار هذا الأمر، استفزازا لروسيا، قد يدفع موسكو لاتخاذ إجراءات انتقامية. وبالإضافة إلى ذلك، حكومة أيسلندا أيضا لديها شكوك حول المشروع. أولا، هناك أسباب بيئية لتقييد الوجود العسكري الأمريكي. في عام 1968، شهدت قاعدة ثول الجوية، تحطم قاذفة قنابل، كانت تحمل على متنها أربع قنابل نووية. ونتيجة لهذه الكارثة، تعرضت المنطقة لتلوث إشعاعي. وبالإضافة إلى ذلك، تسبب الحادث بأزمة سياسية في الدنمارك، ذلك أن البلد حمل طابعا رسميا غير نووي. ثانيا، روسيا تشتري بكميات كبيرة، المأكولات البحرية الآيسلندية. تدهور العلاقات مع روسيا بسبب القاعدة العسكرية الأمريكية، قد يكون له تأثير سلبي على هذا الجزء من الدخل، الذي يحتل أحد الأماكن الأولى في الميزانية الأيسلندية.