هجمات إرهابية في باكستان

نفذ يوم الأحد 27 آذار/مارس، هجوم انتحاري بالقرب من المدخل الرئيسي لحديقة غولشان إقبال العامة بمدينة لاهور الباكستانية. ووفقا لتقارير حديثة، لقي 72 شخصا حتفهم (بما في ذلك 23 طفلا)، وجرح أكثر من 300 آخرين.

المشاكل ذات الطابع الأمني والديني

في وقت الهجوم الإرهابي في الحديقة، تواجد العديد من الأسر مع أطفالها، في حين لم يتواجد حراس الأمن والشرطة.
ووفقا لبيانات أولية، أعلنت قيادة تنظيم "جماعة المجاهدين الأحرار"، مسؤوليتها عن الهجوم، وهي جزء من حركة طالبان الباكستانية. يذكر أن  جولة من مباحثات المصالحة نظمت بين الحكومة وحركة طالبان عشية الهجوم.
وشهدت باكستان في هذا اليوم، احتفالات عيد الفصح الكاثوليكي، وتواجد عدد كبير من المسيحيين في الحديقة. وعدم وجود تدابير أمنية كافية، ربطه البعض بمؤامرة محتملة للإسلاميين والجيش.

التنوع العرقي والسياسي وهيكل السلطة في باكستان

يضم سكان باكستان، مختلف المجموعات العرقية - البشتون، البنجاب، البلوش، البنغال، السند، وغيرهم. بالإضافة إلى ذلك، ينقسم المسلمون إلى السنة (بما في ذلك الصوفية) والشيعة والأحمدية.
وفي إدارة البلاد، يحتل الجيش الدور القيادي في باكستان. التوازن الرئيسي، يقوم على التوافق بين رئيس الوزراء  نواز شريف والجنرال رحيل شريف، والذي يشغل منذ العام 2013، منصب رئيس الجيش الباكستاني.
ووفقا لمركز ستاراتفور، يسيطير الجيش الباكستاني على ثلث الصناعات الثقيلة، ويمتلك حوالي 20 مليار دولار في مختلف الصناديق و12 مليون فدان من الأراضي الحكومية. والمتقاعدون العسكريون يشغلون مناصبا في قطاعات المصارف والتأمين والصناعة والزراعة.
الآن تشهد الأوساط السياسية الباكستانية، محاولة واضحة لتنفيذ خطوات عملية. منها تنمية العلاقات الدبلوماسية والتجارية وفي مجال الطاقة مع الهند. ما قد يكون سبب الاستياء من جانب العشائر العرقية أو الجماعات الدينية، التي تعتبر مثل هذا التوجه، مثالا على خيانة مسارات الحكم التقليدية، وخروجا عن خط السياسة الخارجية المعتاد.