تقرير: فصول حرب طويلة في الشرق الأوسط ... وتناقض المواقف الأمريكية
تقرير: فصول حرب طويلة في الشرق الأوسط ... وتناقض المواقف الأمريكية
ذكر تقرير أعده موقع "ديلي بيست" الإخباري الأمريكي، الاثنين، أن منطقة الشرق الأوسط تشهد بداية فصول حرب مدمرة، وأن حلفاء واشنطن في المنطقة يخوضون حربا ضد النفوذ الإيراني، وأن الحرب قد تخرج عن نطاق السيطرة.
وأشار التقرير إلى أن الدول المشاركة في العمليات لا تقتصر على دول الخليج، وتضم الأردن ومصر والمغرب والسودان، وربما تكون تركيا، العضو في حلف شمال الأطلسي.
وبينما نقل التقرير عن مصدر سعودي رسمي، بأنه "لا بد من وقف النفوذ الإيراني"، وتساءل إلى أي مدى يمكن أن تدعم واشنطن حلفاءها؟ وهل تخاطر بالمفاوضات حول البرنامج النووي الإيراني؟
ويرى التقرير أن موقف إدارة أوباما فيه الكثير من التناقضات غير المنطقية، فهي تقدم الدعم الاستخباراتي للهجوم الذي تقوده السعودية في اليمن، بينما تشارك قواتها الجوية مع القوات المدعومة من إيران في الحرب ضد تنظيم "داعش" في العراق، في الوقت الذي تتفاوض فيه مع طهران حول برنامجها النووي.
يقول التقرير، إن القوات الأمريكية ـ الطائرات الأمريكية بدون طيار وقوات العمليات الخاصة ـ اهتمت بمحاربة تنظيم "القاعدة في جزيرة العرب"، وتجاهلت تنامي نفوذ "المتمردين الحوثيين الشيعة" المدعومين من إيران.
وأوضح التقرير أن العمليات العسكرية بمثابة رسالة من الرياض إلى طهران وقيادات تنظيمي "القاعدة" و"داعش"، مفادها أن الرياض وحلفاءها جادون في مواجهة التطرف الإسلامي.
ونقل التقرير عن المصدر السعودي، أنه لا يمكن الاستمرار في العمليات العسكرية ضد الحوثيين لفترة طويلة، مؤكداً بأنه "لا يملك السعوديون قوة عسكرية كبيرة قادرة على شن حملات في اليمن، للحد من قدرات الحوثيين العسكرية".
وأنه في حالة عدم قدرة الائتلاف، الذي تقوده السعودية ودول الخليج، على الاستمرار في الهجوم على الحوثيين، فربما "لا يكون أمام الأمريكيين سوى المشاركة في العمليات".